اتفق أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة السورية، التي احتلت الحيز الأكبر من المباحثات بين الطرفين، في موسكو، الجمعة، 7 يونيو/حزيران.
وأكد الأمين العام للمنظمة، من جانبه، أهمية الحل السياسي للأزمة، مشدداً على موقفه الثابت، والذي يقضي بضرورة اللجوء إلى الحوار، وإنهاء الأزمة بالطرق السلمية.
كما شدد على أهمية مشاركة المنظمة في مؤتمر “جنيف 2″، وذلك لدورها الهام، وعلاقاتها مع الدول الفاعلة في الأزمة، والتي تعتبر غالبيتها أعضاء بالمنظمة.
واتفق لافروف بدوره مع الأمين العام في هذا الطرح، مستعرضاً الجهود التي تبذلها بلاده إزاء الأزمة السورية، فضلاً عن تأييدها التام للحل السياسي.
وشرح الوزير الروسي في اللقاء، جهود موسكو لعقد مؤتمر “جنيف 2″، لافتاً إلى حرص بلاده على إنجاز المؤتمر، وبشكل توافقي يضمن مشاركة جميع الأطراف السورية.
وتناول الاجتماع كذلك، المسألة الفلسطينية، والتطورات الجارية في مدينة القدس الشريف، والجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام، بالإضافة إلى أهمية إتمام المصالحة الفلسطينية.
وأكد أوغلو مجدداً أن القضية الفلسطينية تعتبر مسألة محورية لدى المنظمة، مشدداً على ضرورة استئناف عملية السلام، ومشيداً بالموقف الروسي ودعمه لعضوية فلسطين في الأمم المتحدة.
وتطرق الجانبان إلى الأوضاع الجارية في العراق، حيث أعربا عن قلقهما البالغ تجاه تطور الأوضاع هناك، وناقشا قضية كوسوفو، وقضايا إقليمية ودولية أخرى.
وتناول اللقاء أيضاً قضايا التعاون المشترك بين الجانبين في المجالات الاقتصادية، والعلوم والتكنولوجيا، وخاصة مجالات التعليم العالي. وأبدى لافروف حرص بلاده على تطوير العلاقات مع منظمة التعاون الإسلامي.