العربية- بعد أن خصصت جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الأسبوع الماضي لعرض الادعاء للأدلة التي على أساسها صدر القرار الاتهامي في حق عناصر وقياديين في حزب الله باغتيال الحريري، تستكمل المحكمة عملها اليوم الاثنين، ولكن هذه المرة للاستماع تفصيليا للدفاع الذي رفض أدلة الادعاء لانتفاء الدافع وراء الجريمة ولاعتبار الأدلة ظرفية.
وسيخصص محامو الدفاع الجلسة لدحض الأدلة التي قدمها الادعاء باعتبارها تصب في خانة النظريات والتحليل ليس إلا، وطالما لا وجود لأدلة مباشرة ومادية وموثقة، فإذن لا أساس للبناء عليه، وبالتالي إصدار حكم نهائي بحسب الدفاع.
وبحسب خبراء قانونيين فإن المحكمة الدولية قد تستغرق سنوات لإقرار حكم نهائي وسيناريوهات عديدة مطروحة لما بعد هذه المرحلة؛ فإما أن يقبل المتهم بالحكم الصادر وهذا مستبعد بحسب مراقبين، أو يستأنف، وهنا تعاد المحاكمة مجددا مع الأخذ بعين الاعتبار مجريات سابقتها من شهادات وأدلة.
وقد أنشأ مكتب الدفاع هذا من قبل المحكمة، وهو مؤلف من مئة وعشرين محاميا من مختلف الجنسيات، مهمته الدفاع عن المتهمين غيابيا بصفتهم الشخصية وليس الحزبية.