الشرق الأوسط- كانت فرق الأدلة الجنائية تعمل على رفع الأدلة من موقع اغتيال الوزير الأسبق محمد شطح، لكنها لم ترفع الوجوم الذي خيّم على الحاضرين في المكان، ولا أسئلتهم. لماذا شطح؟ يسأل شاب أربعيني يعمل في مكتب قريب من مبنى ستاركو، فيما يعبر آخر عن غضبه، بالقول إنهم القتلة لا يريدون لنا أن نهنأ في لبنان… البلد الذي بات جحيما، ولا مكان للأمان فيه.”
ينظر رجل إلى الحفرة الكبيرة التي خلفها انفجار السيارة المفخخة خلف مبنى ستاركو، بذهول. “هل يستحق شطح كل هذا الحقد؟” يسأل، مشيرا إلى أن وزير المال اللبناني الأسبق “كان شخصية في الظل، ولم يؤذِ أحدا.. لماذا كل هذه الكراهية”. ويُعرف شطح أنه كان نموذجا حواريا، ومعتدلا، ولم تُسجل له أي حالة غضب خلال لقاءات تلفزيونية.
وفي موقع التفجير، يخيم الوجوم على وجوه كل الحاضرين. وراء العسكريين المحيطين بالمكان، ينظر رجل ستيني إلى السيارات المحترقة مستغربا. يقول: يلومون الرئيس سعد الحريري لماذا لا يعود إلى لبنان… هل يريدون قتله؟ ألا يكذبون عليه حين يقولون: إنه غير مهدد؟ ويأسف الرجل الذي يؤيد تيار المستقبل لرحيل شطح، بوصفه شخص الظل الذي كان يثق به الرئيس الحريري.