(CNN)– عزز الجيش اللبناني انتشار قواته في البقاع الشمالي، في أعقاب الكمين الذي تعرضت له إحدى دورياته العسكرية الجمعة، بمنطقة “اللبوة”، القريبة من الحدود مع سوريا، أثناء ملاحقة مطلوب في إحدى القضايا الأمنية، في الوقت الذي تواصلت فيه إدانات قادة القوى السياسية للهجوم، الذي استهدف قوات الجيش.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الجيش استقدم مزيداً من التعزيزات المزودة بآليات عسكرية باتجاه البقاع الشمالي، وأحكم تطويق بلدة “عرسال”، اعتباراً من الثامنة صباحاً، وحيث أقامت عدداً من النقاط الثابتة على مشارف وأطراف البلدة، كما أقامت حاجزاً ثابتاً على المدخل الرئيسي للبلدة.
وأفادت الوكالة الرسمية بأن عناصر الجيش أوقفت عدداً من الشبان في البلدة، خلال مرورهم على الحواجز الأمنية، بسبب “مخالفات عديدة”، بينها حيازة أسلحة من دون تراخيص، ومحاولة الهروب، وذلك بعد قليل من الهجوم الذي أسفر عن سقوط قتيلين من عناصر الجيش، وجرح سبعة آخرين.
وشهدت منطقة “عكار” أعمال شغب في وقت متأخر من الليل، بعد قيام عدد من أفراد أسرة الرقيب إبراهيم زهرمان، أحد القتيلين اللذين سقطا في الهجوم، بقطع الطرق الرئيسية المؤدية إلى بلدة “حلبا”، احتجاجاً على الهجوم، وللمطالبة بتسليم “القتلة” إلى قيادة الجيش، و”الاقتصاص” من كل الذين شاركوا في المواجهة مع الجيش.
إلى ذلك، أدان العديد من قادة التيارات والقوى السياسية الهجوم، والذي وصفه الرئيس الأسبق، أمين الجميل، بـ”الاعتداء الآثم على الجيش اللبناني، الذي يمثل سيادة الدولة وكرامة أبنائها”، بحسب ما نقلت وكالة “وطنية.”
كما استنكر المفتي “الجعفري الممتاز”، الشيخ أحمد قبلان، “الاعتداء” على الجيش اللبناني في بلدة عرسال، ورأى فيه “عدواناً صارخاً وفاضحاً على اللبنانيين جميعاً، ويدخل في سياق المحاولات الهادفة إلى إقحام لبنان بما يجري في سوريا”، بحسب قوله.