لبنان: الدفاعات الأرضية تتصدى لخروقات جوية إسرائيلية

فتحت المضادات الأرضية التابعة للجيش اللبناني نيرانها باتجاه طائرة حربية إسرائيلية خرقت الأجواء اللبنانية صباح الأحد وحلقت بكثافة في مناطق الجنوب، وتزامن الانتهاك الجوي، احتفال لبنان الذكرى الخامسة لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري.

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن المقاتلات الإسرائيلية حلقت على علو متوسط وبشكل مكثف فوق مناطق العرقوب، حاصبيا، راشيا، البقاع الغربي وإقليم التفاح في الجنوب اللبناني، حيث تصدت لها مضادات الجيش في المنطقة.

من جهة ثانية سجلت منذ ساعات الصباح حركة مكثفة للدوريات الإسرائيلية المدرعة بمحاذاة السياج الشائك الحدودي ما بين مستعمرة المطلة غربا ومزارع شبعا شرقا مرورا ببلدة الغجر المحتلة، وفق وكالة الأنباء الرسمية.

والجمعة، قال وزير الدفاع اللبناني، إلياس المر، إن الخروقات الإسرائيلية تجاوزت 6500 خرق، وأكد خلال اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، التزام بلاده بالقرار الدولي 1701.

وأضاف: “”طلبنا من الأمين العام وقف الخروقات الإسرائيلية، فهذا شيء غير مقبول. من المفروض أن يتم وقف هذه الاعتداءات حتى يتم بالمقابل تطبيق القرار 1701 من جانبنا بشكل أفضل.”

وتابع: “فلا تستطيع الأمم المتحدة أن تطلب من لبنان وقف الخروقات القليلة التي تجري من جانبه دون أن تحاسب بالمقابل الجانب الإسرائيلي على الخروقات الكثيرة التي ارتكبها”، وفق الأمم المتحدة.

وإلى ذلك، احتشد عشرات الآلاف من اللبنانيين صباح الأحد وسط بيروت للاحتفال بالذكرى الخامسة لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري بدعوة من قوى الرابع عشر من آذار، حيث لوحت الجموع بالأعلام اللبنانية وأعلام تيار المستقبل التابع لرئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، نجل رئيس الحكومة الراحل.

وتأتي التجمعات الجماهيرية الحاشدة تلبية لدعوة تكتل قوى الرابع عشر من آذار، وهو تحالف سياسي تشكل عقب اغتيال الحريري عام 2005.

وكان الحريري قد اغتيل في 14 فبراير/شباط عام 2005 في تفجير هائل في بيروت أودى بحياة 22 شخصا آخرين، واتهمت الحكومة السورية بالضلوع في العملية، وسحبت قواتها من لبنان بعد ثلاثة عقود من الوجود في الأراضي اللبنانية، جراء ضغوط داخلية وخارجية في إبريل/نيسان من العام ذاته.

ويحتفل لبنان بذكرى اغتيال الحريري، وسط أجواء من الارتباك السياسي في اتجاهات عدة، والذي ربما أهم أسبابه محاولة الدولة وضع إطار للعلاقة مع سوريا، التي احتلت لبنان لعقود وكانت الحركة الشعبية الغاضبة والمنتفضة وهي ما سميت عام 2005 بـ”ثورة الأرز” السبب المباشر لانسحاب الجيش السوري من لبنان وإنهاء الاحتلال.