لو كان لبنان رجلاً متزوجاً بامرأتين، إحداهما حزب الله، فإن “ضرتها” هي الشيخ أحمد الأسير، المتربص بالحزب ولو مدنياً حتى الآن. إلا أنه “تطور” من الشكوى إلى التحذير ثم التهديد، حتى حان تنفيذ مهلة حددها بعد صلاة اليوم الجمعة، كما وعد، ليتحرك ضده بعدها، وبأسلوب “غير مدني” كما يبدو، لذلك فلبنان اليوم على كف عفريت، بل عفريتين معاً.
وكان الشيخ الأسير وعد أنصاره الثلاثاء الماضي، وأيضا أثناء درس ديني له أمس الخميس في “مسجد بلال بن رباح” الذي يؤم الصلاة فيه ببلدة “عبرا” القرببة كيلومترين من مدينة صيدا على بعد 40 كيلومترا من بيروت “بتفجير الأوضاع مع الحزب إذا لم يقفل شقتين استأجرهما بمحيط المسجد، وإلا فإن خطوات تصعيدية مفاجئة ستبدأ” كما قال.
وعلى إثر تهديده، اجتمع “مجلس الدفاع الأعلى” في قصر بعبدا الرئاسي، وكذلك “مجلس الأمن الفرعي في الجنوب” الذي من المقرر أن يجتمع اليوم الجمعة في صيدا أيضا، وأعطيا الضوء الأخضر للجيش والقوى الأمنية للتعاطي بحزم مع أي إخلال بالأمن وظهور مسلح يبرزان خلال تحرك الأسير المرتقب.
وأول وعيد أطلقه الشيخ، البالغ عمره 45 سنة، كان في مؤتمر صحافي له قبل أسبوعين في “عبرا” حيث مكتبه ومقره الرئيسي، فذكر وقتها أن الشقتين هما للتجسس عليه ورصد تحركاته، وطالب بأن تتدخل الدولة لحل المشكل “قبل أن تحصل لا سمح الله أي فتنة أو أي حدث خطير، إلا إذا غادر الشباب الشقق بأسرع وقت”، وكرر الوعيد بأن يتحرك بشكل حاسم للتصعيد مع الحزب اليوم الجمعة بالذات.
أيضا، كشف أحد مناصريه لصحيفة “النهار” اللبنانية أمس الخميس أن الأسير ورفاقه كتبوا وصياتهم وتم الالتزام بالتعميم الصادر عنه بأخذ إجازات من أعمالهم استعداداً لأي طارئ، مضيفاً: “للتو أنهيت عملية نقل عائلتي إلى مكان آمن كما سددت دينا”، بحسب ما نقلت الصحيفة عن لسانه.
نصر الله: لا يخطئن أحد في حساباته معنا
وكان الأسير، بحسب معلومات اطلعت عليها “العربية.نت” من صحف لبنانية أمس واليوم، دعا حين ظهر الجمعة الماضية مسلحاً لأول مرة برشاش أوتوماتيكي، إلى لقاء مغلق عقده مع أنصاره، وفيه “طالبهم بكتابة وصياتهم وإيداعها صندوق المسجد استعداداً للتحرك ضد الحزب إن لم يغلق الشقق”، وهو ما دفع أمين عام الحزب للرد عليه في كلمة ألقاها الأربعاء الماضي، من دون أن يسميه.
في الكلمة، قال السيد حسن نصر الله إن: “هناك من يريد أن يجعل بيننا وبين الفتنة أياماً قليلة، وليس شهوراً أو سنوات”. ثم تابع: “لا يخطئن أحد في حساباته معنا” موحياً بأنه بات يدرك اقتراب موعد الكارثة التي قد يشتعل فيها فتيل صيدا ويمتد، تماما كما حدث حين اغتيل القيادي الصيداوي معروف سعد في 1975 بالمدينة، وبعده توتر لبنان وما عاد بمقدور أحد أن يضبط الأوضاع فيه، وكانت حربا أهلية استمرت 15 سنة وقدروا قتلاها بربع مليون.
والمعروف عن الأسير أنه درس العلوم الشرعية بكلية الشريعة التابعة لدار الفتوى في بيروت، وهو متزوج من امرأتين له منهما 3 أبناء ذكور، وهو ليس أصلا من عائلة الأسير، بل الحسيني، لذلك ينسب نفسه إلى البيت النبوي عن طريق الحسين بن علي بن أبي طالب. أما الأسير فلقب عرفت به عائلته، لأن أحد جديه وقع أسير الفرنسيين في مالطة زمن الانتداب الفرنسي على لبنان.
الله يسطفل فيك يانصر الشي.طان…شبيـح… بلطجي..ايراني…
بدن حزب الشي.طان يعملوا فتنة بصيدا….بعد بيروت..وطرابلس
الله ياخدك ياابو عمامة سودا متل قلبك الاسود…
والله من عنده يحميك يااسيـر…ياحبيب الملايين
اطال الله في عمرك يا سيد المقاومين سيدي حسن نصر الله ونصرك على من يعاديك بادن الله تعالى