أثار كلام وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان حول البلوك رقم 9 الخاص بالتنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية اللبنانية، موجة من الردود الحاسمة من رؤساء السلطات الثلاثة في لبنان بالاضافة الى حزب الله.
ها هو البلوك رقم 9، والذي ادعى ليبرمان انه عائد لإسرائيل، وان لبنان بالرغم من ذلك قرر إجراء مناقصة بشأنه..كلام اعتبره رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون تهديدا مباشرا للبنان ولحقّه في ممارسة سيادته الوطنية على مياهه الاقليمية، وهو يُضاف الى سلسلة التهديدات والانتهاكات الاسرائيلية المتكررة للقرار 1701 في الجنوب.
واستنكار هذا التصريح صدر أيضا من موقع الرئاسة الثانية، حيث ربط رئيس مجلس النواب نبيه بري هذا التصريح بزيارة نتنياهو إلى روسيا، والتي اعتبرها اكبر من خطيرة، مما يتطلب من جميع اللبنانيين التنبه والتشبث بالوحدة.
أما رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، والذي وضع التصريح في خانة توجيه رسائل تهديد الى لبنان، جزم بأن ادعاء ليبرمان هذا باطل شكلاً ومضموناً، وهو يقع في إطار سياسات اسرائيل التوسعية والاستيطانية لقضم حقوق الآخرين وتهديد الأمن الإقليمي.
وفي بيان أصدره، أكد الرئيس الحريري أن الحكومة اللبنانية ستتابع خلفيات هذا الكلام مع الجهات الدولية المختصة، للتأكيد على حقها المشروع بالتصرف في مياهها الإقليمية ورفض اَي مساس بحقها من اَي جهة كانت، واعتبار ما جاء على لسان ليبرمان هو الاستفزاز السافر والتحدي الذي يرفضه لبنان.
أما حزب الله فقد قال في بيان له، اليوم الأربعاء: “إننا إذ نعبر عن تأييدنا لمواقف الرؤساء الثلاثة وبقية المسؤولين اللبنانيين ضد هذا العدوان الجديد، نجدد تأكيدنا على موقفنا الثابت والصريح في التصدي الحازم لأي اعتداء على حقوقنا النفطية والغازية، والدفاع عن منشآت لبنان وحماية ثرواته”.
كما قال “حزب الله” إن تصريحات ليبرمان “تندرج في إطار السياسة العدوانية ضد لبنان وسيادته وحقوقه المشروعة”.