العربية.نت- بعد أن فشل مجلس النواب اللبناني، الأربعاء الماضي 23 أبريل، في انتخاب رئيس الجمهورية، وكانت الورقة البيضاء الرابح الأقوى، ها هو البرلمان يجتمع مجدداً اليوم الأربعاء في محاولة ثانية يتوقع لها الفشل أيضاً.
فكل الأوساط السياسية اللبنانية باتت شبه متأكدة بأن النصاب (النصاب المطلوب لانتخاب رئيس للجمهورية هو ثلثا النواب) لن يلتئم ظهر اليوم في ساحة النجمة، مركز البرلمان اللبناني في وسط بيروت، في ظل عزم “تكتل التغيير والإصلاح” الذي يتزعمه النائب ميشال عون تعطيل النصاب بالاتفاق مع بعض حلفائه، لا سيما نواب حزب الله.
محاولة ثانية إذاً تنتظر الاستحقاق الرئاسي، وسط تسارع عقارب الساعة قبيل انتهاء المهلة القانونية المحددة لانتخاب رئيس وهي 25 مايو. إلا أنه لا شيء على الساحة السياسية والتحالفات يوحي ببارقة أمل، لاسيما وسط تمسك مجموعة 14 آذار التي يشكل تيار المستقبل برئاسة سعد الحريري عمودها الفقري، بمرشحها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في حين تدعم 8 آذار وعمادها حزب الله ميشال عون، على الرغم من أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يعتبر جزءاً من 8 آذار أيضاً لم يعلن موقفاً صريحاً بعد من دعمه المطلق لعون. وبالتالي يعتبر البعض أن نواب بري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط يشكلون بيضة القبان التي سترجح كفة واسم رئيس جمهورية لبنان المقبل.