شنت جمعيات حقوقية ونسائية في لبنان هجوما قاسيا على وزير الخارجية، جبران باسيل، بعد تسرب فيديو له وهو يشير بإشارة يمكن اعتبارها “غير لائقة” تجاه إحدى الدبلوماسيات اللبنانيات بالأمم المتحدة، مطالبة إياه بالاعتذار من اللبنانيات عن تصرفه الذي ربطته بـ”الإرث الذكوري وعصر الحريم”، في حين رد الوزير بنفي تعمد إهانة الدبلوماسية، مضيفا أن اعتزازه بالمرأة يأتي بسياق “المعركة مع داعش.
وتبع عرض الفيديو في قنوات التلفزيون اللبنانية حملة انتقادات ضد باسيل، الذي ينتمي إلى “التيار الوطني الحر” بقيادة ميشال عون، الحليف الأبرز لحزب الله في الوسط المسيحي، وقد أصدرت 11 جمعية وهيئة لبنانية بيانا مشتركا استنكرت فيه تصرف باسيل قائلة إن حركة يده لدى ذكر زيادة تذكر بـ”الإرث الذكوري التاريخي الذي ينظر إلى المرأة وكأنها ما زالت في عصر الحريم” معتبرة أن الصور “شكلت صدمة لدى المجتمع المدني ومؤسساته في لبنان.”
وشددت الجمعيات على أن ما صدر عن الوزير “باسيل يعتبر انتهاكا لحقوق المرأة وكرامتها الانسانية. وهو عنف لفظي ومعنوي موصوف” ووضعت الواقعة بتصرف الحكومة ورئيسها، وطالبت باسيل بـ”الاعتذار العلني من السيدة كارولينا زيادة اولا ومن النساء اللبنانيات اللواتي أهن من خلالها” وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.