في ظل اشتداد الازمة الاقتصادية على الشعب اللبناني، خرج رئيس الجمهورية ميشال عون في كلمة متلفزة قصيرة دعا فيها رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري إلى تشكيل حكومة على الفور، أو إفساح المجال لشخص آخر لتنفيذ هذه المهمة.
وقال عون بأن “قوائم تشكيل الحكومة المقترحة من سعد الحريري المكلف بالمهمة في أكتوبر الماضي، لم تلبّ الحد الأدنى من متطلبات الحفاظ على الوفاق الوطني”، وحث عون الحريري على لقائه بالقصر الرئاسي والعمل معا على تشكيل حكومة.
هذا ولم يتأخر الحريري في الرد على خطاب عون حيث أصدر بيانا دعا فيه عون إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، في حال “عجز عن توقيع مراسيم تشكيل حكومة اختصاصيين غير حزبيين قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة”.
يذكر أنه وبحسب القانون، لا يمكن للرئيس إقالة المكلف بتشكيل الحكومة الذي يختاره مجلس النواب، فيما لم يتضح ما الذي يمكن أن يكسر جمود الموقف في لبنان، فوفق الدستور يمكن للرئيس اقتراح أسماء على رئيس الوزراء المكلف، المسؤول في نهاية المطاف عن تشكيل حكومة.
ووسط تبادل اللوم تستمر العملة اللبنانية في الانهيار لتفقد أكثر من 90 بالمائة من قيمتها منذ أكتوبر 2019، وتعد الأزمة الاقتصادية أكبر تحد لاستقرار البلد منذ انتهاء الحرب الأهلية في 1990.
واندلعت احتجاجات في أنحاء لبنان بالآونة الأخيرة، مدفوعة باليأس والإحباط بين السكان الذين خرجوا مرة أخرى إلى شوارع مطالبين بإيجاد سبيل للخروج من الأزمة، وسط ارتفاع جنوني للأسعار واختفاء السلع من الأسواق.