حذر الجنود اللبنانيون الشيعة المختطفون لدى “جبهة النصرة” رفاقهم في الجيش اللبناني من معركة يحضر حزب الله للزج بهم فيها، وتتمثل بدخول الجيش لـ”جرود” المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، حيث تنشط الجماعات المتطرفة.
https://www.youtube.com/watch?v=omeV6887OX0
وجاء تحذير المختطفين الـ6 في فيديو جديد بثته “جبهة النصرة بالقلمون” عبر حسابها على موقع “يوتيوب”، ويظهر فيه الجنود في لباس مدني، إلا أن لحاهم قد أُطلقت، ويبدو الجنود المختطفون بصحة وحالة نفسية جيدة.
وأوضح الرهائن لزملائهم في الجيش اللبناني أنهم إن وافقوا على المشاركة في ما يخطط له حزب الله بالتنسيق مع الجيش اللبناني، حسب تعبيرهم، من معارك لـ”تطهير الجرود”، سيكون مصيرهم إما الموت على أرض المعركة أو الأسر، كما هي حالة الجنود المحتجزين.
وفي هذا السياق، قال أحد الجنود المختطفين: “حزب الله يجرّكم للقتل. يضعكم في الأمام ويجلس في الخلف”. كما نصح جندي آخر الجنود بأن لا يقبلوا حتى بـ”السيناريو الآخر”، حيث يكون عناصر حزب الله في الصفوف الأمامية للقتال، بينما يغطيهم الجيش بالقصف المدفعي، حيث هذا المخطط أيضاً “يورط” لبنان بمعركة هو بغنى عنها.
وشرح أحد المختطفين أن “لبنان صغير وجبهة النصرة ليست عاجزة عن دخول لبنان”، منبهاً وزير الدفاع اللبناني وقائد الجيش من الدخول بمغامرات كهذه.
وفي سياق آخر، طلب المحتجزون من أهاليهم تشكيل لجنة للتفاوض مباشرةً مع جبهة النصرة؛ بغية الإفراج عنهم، منتقدين بشدة وساطة مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم في هذا الملف.
وشرح المحتجزون أن اللواء إبراهيم دائماً ما يعد الأهالي بالإفراج القريب عن أبنائهم، إلا أنه لا يقدم أي إثباتات على ذلك، متحدثين عن “مماطلة” و”وعود كاذبة” و”لعب بأهالي المخطوفين”. كما اتهموا اللواء إبراهيم بتلقي المال، مقابل هذه الوساطة، لكن من دون جدوى.
وأكد أحد المحتجزين أن إبراهيم “أثبت فشله”، مضيفاً: “طالما هذا الملف مُسيّر من قبل ناس تابعة لحزب الله فلن نصل إلى نتيجة، سنبقى في الأسر وقد نُقتل”. فيما قال آخر: “أتمنى من كل الشيعة في لبنان أن يقفوا ضد حزب الله، لأنه يريد أن نُقتل ليقول إن جبهة النصرة إرهابية”.
وفي سياق متصل، شدد أحد المحتجزين على أنه لن يقبل بأن يتم الإفراج عنه إلا بعد أن يتم بالمقابل الإفراج عن بعض المظلومين، (المحتجزين في السجون اللبنانية)، على حد تعبيره.
وذكر أحد المختطفين أن المعاملة في السجون اللبنانية، خاصة للسجناء السنة، ليست أفضل من ظروف اعتقال الجنود لدى “جبهة النصرة”، بينما كشف آخر أن “فرعا من حزب الله يتلاعب بالسجون بلبنان، حيث يتم تعذيب المساجين”.
ووجه المحتجزون رسالة لأهاليهم وللبنانيين الشيعة المناهضين لحزب الله بضرورة الوقوف بوجه هذا الحزب، وأن ينظموا مظاهرات في هذا السياق. كما وجه أحد الأسرى رسالة مغايرة نوعاً ما حيث طالب كافة الشيعة بالوقوف ضد حزب الله والجيش اللبناني في آن واحد، “لأنهما يتفقان معاً” لزج أنفسهم ولبنان بمشاكل هم في غني عنها.