(CNN) — أكدت تقارير رسمية في لبنان سقوط قذائف مصدرها الجانب السوري من الحدودي على بلدات تقع داخل الأراضي اللبنانية، دون تسجيل وقوع إصابات، في وقت كان فيه أحد نواب حزب الله يشدد على أن اللبنانيين الذين يقاتلون في سوريا “يدافعون عن قراهم” مضيفا “ليفهم من يفهم وليحلل من يحلل.”
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن قذيفتين من الجانب السوري سقطتا وسط مدينة الهرمل الواقعة أقصى شمال شرقي البلاد، بينما سقطت قذيفة وسط بلدة القصر المجاورة، أصابت أحد المنازل، دون أن توقع إصابات بشرية.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر الشديد مع اتهام حزب الله لمعارضين سوريين بقصف بلدات حدودية، الأمر الذي يؤكد المعارضون على الجانب السوري أنه يأتي ردا على تدخل واسع النطاق لحزب الله في المعارك الدائرة بالداخل السوري.
من جانبه، أكد النائب عن حزب الله، نوار الساحلي، خلال احتفال تأبيني لأحد عناصر الحزب في الهرمل، أن الصواريخ تسقط داخل الأراضي اللبنانية مضيفا: “هل بإطلاق الصواريخ وقتل الشباب في بلداتنا يحصل هؤلاء المسلحون على الحرية والديموقراطية؟”.
واعتبر الساحلي أن ما يحصل “مؤامرة على المنطقة وعلى خط المقاومة والممانعة وعلى النظام الذي دعم المقاومة في فلسطين والعراق لأنه لم يرضخ للإرادة الأميركية،” في إشارة إلى نظام الرئيس السوري، بشار الأسد.
وأقر الساحلي بوجود لبنانيين يقاتلون في سوريا، لكنه زعم أنهم يدافعون عن مناطقهم قائلا: “إن اللبنانيين المدافعين عن مناطقهم في سوريا يقومون بواجبهم في الدفاع عن أنفسهم وأرزاقهم وأولادهم وليفهم من يفهم وليحلل من يحلل.. المقاومة التي لا تستحي بما تقوم به لن تقبل بأن تدخل المؤامرة عبر سوريا إلى لبنان ولن تنجر الى الفتنة.”