عمدت قوى الأمن الداخلي بمؤازرة الجيش اللبناني إلى اخلاء ساحتي رياض الصلح والشهداء في وسط بيروت كليا من المعتصمين، وأوقفت عددا من مثيري الشغب.
وكان مراسل العربية في بيروت أفاد ليل الأحد بأن مجهولين قاموا بتحطيم وتكسير واجهات محال تجارية في وسط بيروت. وقبل ذلك عمد مندسون مساء الأحد، إلى إلقاء قنابل حارقة على القوى الأمنية اللبنانية المنتشرة في محيط مقر الحكومة اللبنانية في وسط بيروت.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت مساء السبت، وسط بيروت بين عناصر من قوى الأمن الداخلي ومتظاهرين لبوا دعوة حركة ” #طلعت_ريحتكن ” التي تضم ناشطين من المجتمع المدني، وتجمعوا في ساحة رياض الصلح قرب مبنى مجلس النواب، حيث بدأوا يطلقون الشعارات المناهضة للحكومة.
القوى الأمنية تعتقل متظاهرين في بيروت
وسادت الفوضى حين أقدم عشرات المتظاهرين على رشق عناصر قوى الأمن بالحجارة. وكان هؤلاء قد أقاموا حواجز حديدية لمنعهم من الاقتراب من البرلمان ومقر السرايا الحكومية. ثم حاولت المجموعة إزالة الحواجز فاستخدم عناصر الأمن الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريقهم. كما عمدوا إلى ضرب متظاهرين، إضافة إلى سماع إطلاق نار كثيف، بحسب ما أفادت به وكالة فرانس برس.
وتحدثت قوى الأمن الداخلي عن سقوط 35 جريحاً يوم السبت في صفوفها إثر الصدامات من دون تحديد خطورة الإصابات. وأكدت وجود جرحى من بين المتظاهرين.
وتوقفت المواجهات، مساء السبت، لكن بضع مئات من المتظاهرين ظلوا متجمعين في ساحة الشهداء وسط بيروت. وأفادت مراسلة “العربية” في لبنان أن التظاهرات تحولت إلى اعتصام مفتوح وباتت سلمية.
ونظمت حركة “طلعت ريحتكن” تظاهرات عدة في الأسابيع الأخيرة، سعياً إلى حل شامل لمشكلة جمع النفايات. وبدأت الأزمة منتصف يوليو مع غلق مكب الناعمة خارج العاصمة اللبنانية.
يذكر أن حملة #طلعت_ريحتكن دعت إلى التظاهر مجدداً مساء الإثنين في وسط بيروت، داعية كافة المشاركين إلى الالتزام بسلمية التحرك، ومشددة على عدم تراجعها عن مطالبها الأساسية وفي مقدمتها استقالة الحكومة.