هدد رجل الدين السني اللبناني المتشدد، سراج الدين زريقات، أحد المتحدثين باسم “كتائب عبدالله عزام” التابعة لتنظيم القاعدة، بأن المقاتلين المتشددين الذين سيطروا على مساحات واسعة من العراق قادرين على اقتحام نصف بيروت خلال أيام، مهددا الجيش اللبناني بالمزيد من العمليات ضده بحال عدم توقفه عن دعم حزب الله.
مواقف زريقات، الذي توارى عن الأنظار قبل فترة طويلة بسبب الملاحقة الأمنية له، جاءت بتسجيل صوتي له خلال لقائه مع عدد من العسكريين اللبنانيين الذين اختطفتهم تنظيمات سورية مسلحة بعد مواجهات في بلدة عرسال الحدودية، وتوجه زريقات إليهم بالقول: “معركتنا ليس معكم يا جنود. يقولون عنا إننا إرهابيون لأننا ندافع عن النساء ونرفض سلخ جلود الأطفال وعندما يرسل حسن نصرالشيطان (الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله) ليحتل أراض في سوريا لا يوصف بالإرهابي؟”
وحمل زريقات الجنود المسؤولية بسبب تطبيقهم لأوامر قادتهم قائلا إنهم يطبقون الأوامر لخوفهم على رواتبهم مضيفا: “لماذا توقون هذا الشخص؟ لأنه كان يقاتل في سوريا؟ هذا شرف، ابن حسن نصرابليس يقاتل ويعود ويمر عبر الحواجز دون مشكلة.. أنت يا عسكري نصّبت نفسك درعاً أمام من يحارب المسلمين. اسمك عسكري وتنفذ أمرا لكي تقاتل المسلمين.. لا تفكر في راتبك، فكر بدينك.”
كما توجه إلى من أسماهم بـ”العسكريين السنة” قائلا: “نحن لا نسميكم سنّة.. لو كنتم سنّة لكان لديكم شرف أكثر من ذلك، ولا يرضى العسكري منكم أن يقف على الحاجز لتوقيف المجاهدين” وتوجه إلى سائر الجنود قائلا: “أنت يا مسيحي ويا شيعي، ماذا فعل أهل السنة لكم؟ ماذا قتلوا منكم؟ نحن بدأنا معركة في لبنان؟ نحن وضعنا سيارات مفخخة أمام جامعي التقوى والسلام في طرابلس؟ نحن قتلنا كم نائب وكم وزير؟ نحن لم نقتلهم. كل هؤلاء الشيعة قتلوهم، وليس الشيعة بل حزب الله في الشيعة.”
ولفت زريقات إلى ما وصفه بـ”احتضان” السنة في لبنان للشيعة خلال الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006 وما تبع ذلك لاحقا من هجوم لحزب الله على أحياء سنية في بيروت قائلا: “إما أن تتبوا إلى الله وإما ليس لكم عندنا إلا السيف.” كما هدد بمهاجمة العاصمة اللبنانية قائلا: “المجاهدون أخذوا مناطق في العراق في غضون أيام، ويصلون إلى نصف بيروت في غضون أيام.”
وتابع زريقات، قائلا: “نحن لسنا إرهابيين ولا سفكة دماء، ولكن من يعتدي علينا لا نقطع رأسه فحسب بل نفرمه فرما لأنه يريد قتلنا، أنتم في الجيش اللبناني كما الجيش العراقي وكما الجيش السوري تدافعون عن إيران، أنتم درع لها” كما هدد بقطع رؤوس الجنود بحال استمرار المعارك مع الجيش في عرسال قائلا: “لعلمكم هذا الجيش ليس جيشا، ثكنته في عرسال اقتحمها خمسة فقط.”
وقد استدعت تهديدات زريقات ردا من نصرالله، الذي تحدث ليل الثلاثاء بخطاب لأنصاره، فتطرق إلى التهديد دون تسميه مصدره قائلا: “مخطئ من يظن أن بإمكانه الوصول إلى بيروت أو إلى أي مكان ولا أحد يمكنه أن يفرض على اللبنانيين تهديداً كهذا لأننا ما زلنا على قيد الحياة لا يمكن لأحد ان يفرض علينا تهويلا من هذا النوع.
أنتو جربو يا جرا بيع آلامه سنه بيروت ستقاتلكم قبلنا ومسيحيي بيروت سيقاتلونكم وبعدين دورنا بعد ما انكشفتو على حقيقتكم أنكم لا تمثلون الا الشياطين الذين راكبيكم والنصر للبنان اولا والجيش اللبناني خصب من على كل من يحاول تشويه صورته وانتماءاته الجيش لبناني وليش جيش طائفي وكل من تسول له نفسه التطاول على سيادته لبنان سيكون مصيره الجرود كاقرانكم