منعت قوات مكافحة الشغب اللبنانية، مساء اليوم الثلاثاء، المتظاهرين من اقتحام السراي الحكومي، على خلفية الاحتجاجات على ملف النفايات والتي تحولت مؤخراً لمظاهرات مطالبة بإسقاط الحكومة تخللتها أعمال شغب.
تأتي محاولة الاقتحام هذه بعد أن باشرت السلطات المختصة بإزالة الجدار الإسمنتي من أمام السراي الحكومي بناء على تعليمات أصدرها رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام للقوى الأمنية. وقد تجمهر عدد من الشبان للاحتفال بإزالة هذا الجدار.
وكانت قوى الأمن أقامت الجدار أمس في أعقاب التظاهرات والاشتباكات التي شهدتها العاصمة اللبنانية والتي حاول فيها المتظاهرون اقتحام مقر رئاسة الحكومة في وسط بيروت.
فشل الجلسة الحكومية الطارئة
ومن جهة أخرى، انتهى اجتماع الحكومة اللبنانية الطارئ لمواجهة أزمة النفايات اليوم الثلاثاء بفشل، وبالاتفاق على إلغاء جميع المناقصات التي كان قد أُعلِن عنها مع شركات لرفع النفايات، بما يعني إعادة الملف إلى نقطة الصفر. وقد تم إعادة تكليف اللجنة الوزارية مرة أخرى في البحث في البدائل ورفعها إلى مجلس الوزراء، ما ينبئ بمزيد من التأزم في الشارع.
وكانت مراسلة قناة “العربية” قد أفادت بانسحاب وزراء حزب الله وحلفائه، أي التيار الوطني الحر وتيار المردة وحزب الطاشناق الأرمني من الجلسة قبل انتهائها بسبب الاختلاف في كيفية عمل الحكومة واتخاذ القرارات.
وكانت هذه الجلسة مخصصة لبحث وضع النفايات واتخاذ القرارات المناسبة بشأن المناقصات العائدة لخدمات النفايات المنزلية الصلبة، التي يقال إنه تم إسنادها لشركات مقربة من سياسيين لبنانيين.
الجلسة التي قُدِّم موعدها تأتي بعد تظاهرات شهدتها بيروت على خلفية عدم إزالة النفايات من الشوارع.