في حادث مأساوي تتقاسم المسؤوليات فيه جهات عديدة، قتلت الشابة مريم الطباع وجرح خمسة أطفال معها بعد انهيار السور الحديدي في مدينة الملاهي في مدينة طرابلس،شمال لبنان، واصطدام قطار العاب بهم، فيما كان عشرات الأطفال في المكان حيث خرجوا للترفيه نهاية الأسبوع.
هذه الحادثة التي بدأت التحقيقات فيها بعد اقفال مدينة الملاهي بالشمع الأحمر وتوقيف صاحبها والمسؤولين فيها، طرحت تساؤلات أبرزها حول دور جهات الرقابة الرسمية في التأكد من شروط السلامة المطلوبة ومن عمليات الصيانة الدائمة، وإن كان الأمر سيقتصر على تحميل صاحب مدينة الملاهي المسؤولية فقط من دون محاسبة كل المعنيين عن سلامة المواطنين.
لكن أياً تكن النتيجة فإن الحادثة خلقت حالة من الهلع في صفوف أبناء المدينة، خصوصاً وان طرابلس ومحيطها تفتقد الى هكذا أماكن ترفيهية، ووجود أي منها يلقى إقبالاً كثيفاً من المواطنين، وتحديداً أيام الأعطال، على غرار مدينة الملاهي في الميناء حيث كان يتواجد فيها لحظة وقوع الحادثة نحو المئات من المواطنين مع أطفالهم.
وبحسب المعلومات فإن الشابة الطباع (17 عاما) كانت تقف الى جانب العشرات من الأطفال حول السور الحديدي الذي يفصله عن القطار، وخلال تواجدهم انهار جزء من هذا السور وسقطوا جميعهم على سكة القطار الذي دهسهم، ما أدى الى إصابة ستة اشخاص، سرعان ما فارقت الطباع الحياة، في حين تفاوتت الاصابات الأخرى بين طفيفة ومتوسطة.
وكان للحادث أن يخلف إصابات أكثر لولا توقف القطار فجأة نتيجة ارتطامه بالأطفال الستة، حيث ساد مدينة الملاهي حالة من الهلع والخوف وبدأ المواطنون بالتدافع للخروج منها خوفاً على أولادهم الذين صُدموا من هول ما شاهدوه.
وأكد عدد من الأهالي أن ما حصل أمر مخيف، فالصراخ كان يعم المكان ولم نعلم بداية ماذا حصل، وبدا كل منا يبحث عن أولاده الذين كانوا يركضون من دون أن يعلم قسم كبير منهم ماذا يحصل.
وأوضح هؤلاء أن ما حصل قد يكون حادث قضاء وقدر، ولكن في حال ثبت وجود تقصير، فهذا دليل اضافي على حجم الحرمان والاهمال والاستهتار بحياة المواطنين في المدينة، والمسؤولية يتقاسمها الجميع من دولة وبلدية ومالك مدينة الملاهي.
وعلى الفور حضرت القوى الأمنية والدفاع المدني وعملوا على نقل جثة الطباع والمصابين، الى المستشفيات، في حين تم توقيف صاحب مدينة الملاهي وعدد من الموظفين للتحقيق معهم، وجرى وضع الشمع الاحمر واغلاق مدينة الملاهي حتى اشعار آخر.
الله يرحمها و يصبر اهلها .. ويشفي الجرحى
لا حول ولا قوة الا بالله
اكثر الملاهي بدول العربيه ( باستثناء الخليج ) هي مُخلفات دول اوروبيه تم ازالتها لفقدانها السلامه العامه وتم تصديرها للدول العربيه التي لا تعترف بهذِه السلامه ولا تهتم لامن المواطن ولا صحته !