(رويترز) – قالت الحكومة اللبنانية يوم الاثنين إنه لن يكون هناك اتفاق سياسي مع المتشددين الإسلاميين الذين هاجموا بلدة عرسال في مطلع الأسبوع.
وقال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في بيان أذاعه التلفزيون في نهاية اجتماع وزاري “لا حلول سياسية مع التكفيرين الذين يعبثون بمجتمعات عربية تحت عناوين دينية غريبة.”
وأضاف سلام محاطا بوزرائه بعد إجتماع طارىء لبحث الوضع أن الحل الوحيد للمتشددين هو الانسحاب من عرسال.
وقال للصحفيين “إننا نؤكد ان لا تساهل مع الارهابيين القتلة ولا مهادنة مع من إستباح أرض لبنان وأساء إلى اهله.”
ووصف سلام وهو أرفع شخصية سنية في لبنان ما جرى في اليومين الماضيين بانه “إعتداء صريح على سيادته وأمنه من قبل مجموعات إرهابية ظلامية إنتهكت السيادة الوطنية وتطاولت على كرامة الجيش والقوى الامنية تنفيذا لخطة مبرمجة مشبوهة ترمي إلى شل قدرة الدولة وأجهزتها ونشر الفوضى في بلدة عرسال ومحيطها خدمة لإهداف تتناقض مع المصلحة الوطنية العليا.”
ومضى يقول “إزاء هذا التطور الخطير قرر مجلس الوزراء إستنفار كل المؤسسات والاجهزة الرسمية اللبنانية للدفاع عن بلدنا والتصدي لكل محاولات العبث بأمنه والحؤول دون تحويله ساحة لإستيراد صراعات خارجية.”
وقال “إن هذه المسؤولية ملقاة بالدرجة الأولى على السلطة السياسية بمؤسساتها الدستورية كافة كما على جميع المرجعيات والقوى السياسية المختلفة. وهي ملقاة أيضا بالمقدار نفسه على قواتنا المسلحة من جيش وقوى أمنية التي بادرت منذ اللحظة الأولى الى القيام بواجبها الوطني في التصدي للمعتدين بشرف وحزم وصلابة دفاعا عن الارض وصونا لأمن اللبنانيين وإستقرارهم.”
وأكد “ان الجيش الذي قدم الشهيد تلو الشهيد في معركته المجيدة على ارض البقاع يحظى بدعم كامل من الحكومة بجميع مكوناتها السياسية التي تمحض ثقتها التامة وتؤكد انها تقف صفا واحدا وراءه في مهمته المقدسة.”
وأعلن الجيش اللبناني في بيان يوم الاثنين مقتل 14 جنديا وإصابة 86 وفقد 22 اخرين منذ مطلع الاسبوع.