فرانس برس- وصل إلى لبنان، صباح اليوم الثلاثاء، حوالي عشرين سورياً آشورياً قادمين من محافظة الحسكة، في شمال شرق سوريا باعتبارهم “حالات إنسانية”، بعد دخول تنظيم داعش إلى قراهم الأسبوع الماضي، بحسب ما ذكر كاهن في الطائفة الآشورية في لبنان.
وقال الكاهن سرغون زومايا، راعي كنيسة مار جرجس للآشوريين شرق بيروت، لوكالة “فرانس برس” إنه “وصل اليوم إلى بيروت حوالي عشرين آشورياً من عائلات عدة قادمين من منطقة الخابور في محافظة الحسكة، وتمّ تأمين مساكن لهم في المنطقة الواقعة في محيط الكنيسة”، في سد البوشرية.
وأشار إلى أن “الواصلين هم في صحة جيدة، وسنحاول تأمين المساعدات اللازمة لهم، لكنهم أمضوا الليل بكامله عند الحدود بسبب إجراءات مشددة من السلطات قبل السماح لهم بالدخول”.
وقال الكاهن إنه أمضى الليل يجري اتصالات مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين لتأمين دخول الآشوريين، موضحاً أنهم “حصلوا على إذن إقامة لمدة أسبوع”.
واتخذت السلطات اللبنانية قراراً بمنع دخول النازحين السوريين إلى لبنان بدأت تطبيقه في مطلع يناير الماضي، إلا بالنسبة إلى الحالات الإنسانية الطارئة.
من جهته، أعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق في حديث صحافي أنه “أعطى تعليماته للأجهزة الأمنية لتسهيل دخول الآشوريين النازحين من سوريا إلى لبنان”، لأن “قرار الحكومة وقف دخول النازحين إلى لبنان يتضمّن استثناء يتعلق بالحالات الإنسانية وهو ما ينطبق على الآشوريين”.
يذكر أن لبنان يستضيف 1,1 مليون لاجئ سوري يشكلون عبئاً كبيراً على البلد الصغير ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة وذي الموارد الاقتصادية المحدودة.