فرانس برس – رفضت لجان التنسيق المحلية في سوريا “جملةً وتفصيلاً”، الخميس، دعوة زعيم تنظيم القاعدة إلى إقامة “دولة إسلامية في سوريا”، مؤكدة أن “هدف الثورة هو تحقيق الدولة المدنية”. ولم تأتِ لجان التنسيق على ذكر جبهة النصرة.
وقالت اللجان في بيان إن “لجان التنسيق ترفض ما ورد على لسان زعيم تنظيم القاعدة الظواهري، ودعوته إلى إقامة دولة إسلامية في سوريا. وإذ تستنكر اللجان هذا التدخل السافر في الشؤون الداخلية السورية، فإنها تؤكد مجدداً أن السوريين وحدهم هم من يقررون مستقبل بلدهم“.
وذكرت لجان التنسيق أن “الثورة السورية انطلقت من أجل تحقيق الحرية والعدالة والدولة المدنية الديمقراطية التعددية، وأن حلمنا المنشود، بعد إسقاط النظام الفاشي هو إرساء نظام قائم على الحريات العامة والمساواة الحقوقية والسياسية بين السوريين”.
ودعا الظواهري في السابع من أبريل/نيسان السوريين الذين يقاتلون نظام الرئيس بشار الأسد إلى إقامة دولة إسلامية على أرضهم.
وبعد يومين، قال زعيم تنظيم القاعدة في العراق، في شريط مسجل على شبكة الإنترنت، إن جبهة النصرة هي “امتداد لدولة العراق الإسلامية وجزء منها”، معلناً جمع تنظيمه مع “جبهة النصرة” في تنظيم واحد باسم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.
ودفع هذا الإعلان الجيش السوري الحر إلى التمايز عن جبهة النصرة، مؤكداً أنها مجموعة موجودة “بحكم الأمر الواقع” على الأرض وتقاتل النظام لكن “لا تنسيق بينها وبين الجيش الحر”.
وإذا كانت النصرة نأت بنفسها، الأربعاء، عن فرع القاعدة العراقي، لكنها أعلنت مبايعتها لأيمن الظواهري ونأت بنفسها عن فرع القاعدة العراقي.
وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، أحمد معاذ الخطيب، أكد بدوره على صفحته على موقع “فيسبوك” رفضه لفكر القاعدة.
وقال قبل مبايعة الجولاني للقاعدة، في ما بدا رداً واضحاً على الظواهري والبغدادي، إن “فكر القاعدة لا يناسبنا، وعلى الثوار في سوريا اتخاذ قرار واضح بهذا الأمر”.