تستمر ظاهرة اختفاء الجثث، في المناطق التي ضربتها التفجيرات في “جبلة” اللاذقانية السورية، في الثالث والعشرين من الجاري، بعدما أشارت صفحات التواصل الاجتماعي التابعة لأبناء المنطقة، ومنذ بداية جمع الجثث والتعرف على ملامحها، إلى أن ثمة اختفاء محيّراً لجثث القتلى، سواء من المستشفيات أو من المرافق التابعة للهلال الأحمر في المحافظة.
فقد استمرت الصفحات الفيسبوكية بنشر المزيد من قصص الاختفاء المحيرة للجثث، دون تقديم أي تفسير يمكن من خلاله فهم هذه الظاهرة.
إلا أن ردود الأفعال المتلاحقة على اختفاء الجثث، لا زالت تتحدث عن ما سمّته ظاهرة التجارة بالأعضاء، أو بالجثث الكاملة. إلا أن بعض ردود الأفعال حصر الموضوع بكونه “مخططا لإشعال الفتنة” كما ورد في أحد التعليقات لواحد من أبناء المنطقة التي ضربتها التفجيرات.
تفسير آخر ورد بحق الهلال الأحمر السوري، عبر اتهامه بالفساد، وأنه له سوابق في أمور كهذه، في محافظات سورية أخرى كحلب، حيث وجِّه إليه اتهامٌ صريح بأنه انتقل من حلب إلى اللاذقية “لإكمال مهمة التخريب” كما قال حساب فيسبوكي لواحد من أبناء المنطقة.
في الساعات القليلة الماضية، توجّهت صفحة فيسبوكية إلى سلطات الأسد تدعى “شبكة أخبار جبلة”، بشكوى رسمية باسم الأهالي، قالت فيها: “اختفاء جثامين في مستشفى الحكمة، نطالب السلطات بالتحقيق الفوري بالحادثة، بعض أهالي الشهداء غاضبون ولا نريد أن نصعد الموقف ضد المشافي الخاصة والهلال الأحمر”.
وتضيف الصفحة في بلاغها المعلن، إلى أن قتيلا يدعى علي لولو، قد اختفت جثته بعدما تعرف أهله عليها، وطالبت بالتحقيق الفوري.
وأشارت الأخبار المتداولة على صفحات فيسبوكية من المنطقة التي ضربتها التفجيرات، إلى حدوث حالات إبدال للجثث حصلت في بعض مراسم الدفن، عندما كشف ذوو القتيل عن ما يحويه التابوت، لتكون المفاجأة بأن من فيه ليس ابناً لهم، بل هو واحد آخر، لم يتعرف عليه أحد.
فتقول صفحة “شبكة أخبار جبلة”: “خلال تشييع وائل الحجة موظف الكهرباء وقبل دفنه بلحظات تبين أن الذي في النعش ليس هو نفس الشخص”.
استمرار ظاهرة اختفاء الجثث في المنطقة التي ضربتها تفجيرات الاثنين في جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية السورية، دفعت بكثير من روّاد الموقع الاجتماعي فيسبوك الى التأكيد بأن هناك ظاهرة تجارة بالأعضاء، كمحاولة منهم لتفسير ما جرى ولا يزال يجري عندهم.
فتقول حلا سلطان: “بتكون اشتغلت تجارة الأعضاء البشرية، لأن ما بقا حدا عندو ضمير”. ويقول جلال أحمد في ذات الصفحة الفيسبوكية لأخبار “جبلة”: “لا نستغرب فرضية سرقة الجثث واختفاء بعض المصابين.. للاستفادة من بيع الأعضاء”.
اكيد بشار الاسد هو بنفسه سرقها ….
الله يرينا في بشار يوم اسود كسواد قلبه
حاميها حراميها ..هنن عم يسرقوا بعضهم احياء واموات !