قام رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، مؤخراً بزيارة رسمية إلى بيروت، بصفته الحالية كنائب لرئيس الجمهورية العراقية.
وخلال هذه الزيارة، عقد المالكي لقاءات وصفت بالهامة، مع مسؤولين وقياديين في حزب الله، الحليف الأقرب له إقليمياً بعد إيران، إضافة لقياديين من حركة أمل.
وتركزت هذه اللقاءات، بحسب ما أعلنه مقربون من المالكي، على جهود مواجهة الإرهاب، والاطلاع على وسائل محاربة التطرف على الطريقة اللبنانية.
إلا أن الجانب الخفي من الزيارة تعلق بملف تمويل الميليشيات المقاتلة في سوريا، والوضع هناك، إضافة للمفاوضات الإيرانية مع المجتمع الدولي حول الملف النووي. وفي سياق متصل، شدد المالكي على أن الدفاع عن سوريا واجب مقدس.
وحضر نوري المالكي شخصياً إلى بيروت، بعدما كانت صوره تغطي مداخل العاصمة اللبنانية في كل موسم انتخابي يجري في العراق، حيث إن العلاقات بين المالكي وحزب الله قديمة.
وبدأت هذه العلاقات مع تسلم المالكي مقاليد الحكم في العراق، لكن فترتها الذهبية كانت في السنوات الأربع الأخيرة من حكم المالكي، حين تسلم المالكي من إيران ملف تمويل الميليشيات المقاتلة في سوريا إلى جانب النظام السوري مثل حزب الله ولواء أبو الفضل العباس العراقي وغيرهما.
وكانت مصادر عراقية قد أكدت أن بغداد، في ولاية حكم المالكي، مولت الحرب في سوريا نيابة عن إيران التي أنهكتها العقوبات الدولية بسبب برنامجها النووي.