أنجم تشودري، البريطاني من أصل باكستاني، والمعروف بأبرز واعظ وداعية مسلم في المملكة المتحدة، والذي دعا مرة إلى تحويل قصر “باكنغهام” الملكي إلى مسجد، أدانته محكمة “أولد بيلي” في لندن الثلاثاء، بالتدعوش والحث على الإرهاب، قائلة إن البالغ عمره 49 سنة، استخدم ومساعده ميزان الرحمن، محاضرات على الإنترنت ورسائل للتشجيع على دعم “داعش” المحظور، لذلك من المقرر صدور الحكم على الرجلين الشهر المقبل، وقد تصل العقوبة إلى السجن 10 سنوات.
دين هايدون، رئيس قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة لندن، قال بعد الإدانة، إن تشودري الموصوف من صحف بريطانيا الشعبوية بأحد أبرز دعاة الكراهية، وكذلك مساعده البالغ 33 عاماً “بقيا ملتزمين بالقانون لسنوات طويلة، لكن لا يوجد شك لدى أي شخص في أجهزة مكافحة الإرهاب بشأن تأثيرهما والكراهية التي ينشرانها وبشأن الناس الذين شجعوهما على الانضمام لمنظمات إرهابية”، على حد ما نقلت وكالة “رويترز”، مما قاله عن تشودري الذي كان يظهر كثيراً في محطات تلفزيونية، بعد أي هجمات لمتطرفين إسلاميين ليلقي باللوم على السياسة الخارجية الغربية بسبب استهدافها للمسلمين.
في المحكمة، قال مدعون عامون إن تشودري وميزان الرحمن أعلنا عبر تدوينات بوسائل التواصل “الولاء “لخليفة داعش” أبوبكر البغدادي، وإن المسلمين ملزمون بإطاعته وتوفير الدعم له”، وهي محكمة استمرت مداولاتها سرية أشهرا عدة، إلى أن اعتبرته ومساعده مذنبين بدعم منظمة محظورة بموجب قانون عام 2000 الخاص بالارهاب، وفي إحدى الجلسات استمعت إلى شريط يؤكد أداء تشودري لقسم يمين الولاء لزعيم “داعش” المتطرف.
كما استمعت إلى شهادات تثبت ممارسته ونائبه ضغوطا على مسلمين في بريطانيا للالتزام المفروض بضرورة “الهجرة” أي السفر إلى “دار الإسلام” وهي التي يحتلها “داعش” في سوريا والعراق، إلا أن الداعية ونائبه دفعا ببراءتهما بين 2014 ومارس 2015 على شبكات التواصل.
منبر خصب لإفراز المتشددين
مع ذلك تم وضع تشودري قيد التوقيف الاحتياطي ببداية أغسطس العام الماضي، ثم أفرجوا عنه بعد شهر بموجب إطلاق مشروط في انتظار محاكمته. لكن المحكمة اعتبرت في نهاية نوفمبر الماضي، أنه انتهك شروط إطلاق سراحه، بالتقائه شخصاً لم يكن يحق له الاجتماع إليه. فعقدوا جلسة بشأنه في ديسمبر الماضي، انتهت بالإفراج مجدداً عنه بكفالة، في انتظار محاكمته.
أنجم تشودري، هو محامٍ أصلا، ودرس القانون بجامعة “ساوثهامبتون” البريطانية، وعمل بعد تخرجه محامياً، معروفاً بلقب “أندي” دلعا، قبل تعرفه الى أستاذه وشيخه اللبناني- السوري محمد عمر بكري فستق، مؤسس جماعة “المهاجرون” في بريطانيا، وحلتها السلطات البريطانية بعد هجمات لندن عام 2005 وصنفتها محظورة، ووصفها قضاؤها بمنبر خصب لإفراز المتشددين، وأن تأثيرها يتجاوز بريطانيا، فمن المرتبطين بها أبو حمزة المصري الذي صدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة في الولايات المتحدة العام الماضي في تهم ترتبط بالإرهاب.
اتعجب منكم ايها البريطانيين كيف تسمحون بهذه الاشكال القذرة والحى المقملة بالاقامة في بلدكم النظيف هولاء من ذيلها وخارج الحدود هم واقرابهم وجيرانهم واصدقائهم وكل من يمت اليهم بصلة