أشارت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية الى ضلوع واشنطن وبعض الدول في دعم المعارضة المسلحة في سورية، موضحة أن مدربين أمريكيين يقومون بتدريب عناصر ما يسمى “الجيش السوري الحر” على الاراضي الاردنية. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الصحيفة الصادرة في 2 مارس/آذار التي استندت في مقالتها على معطيات لمصدر عسكري فرنسي في منطقة الشرق الاوسط قوله “إن هؤلاء يقومون بالتدريب والاشراف واعطاء النصائح للمتمردين السوريين، مشيرا إلى أن هذا التدريب يجري منذ نهاية العام الماضي في أحد المراكز الخاصة شمال العاصمة الاردنية عمان”.
وأوضحت الصحيفة أن عناصر القوات الخاصة الامريكية تشارك مع قوات غربية أخرى في هذا التدريب بهدف “تعزيز قدرات المعارضين” الذين يواجهون في الواقع تفوقا للجيش السوري. وبينت الصحيفة أن قوات خاصة بريطانية ومجموعة من الفرنسيين يساعدون “المتمردين السوريين” في المركز المخصص للتدريب. وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الخاصة الامريكية المنتشرة في الأردن تقوم باختراقات في الأراضي السورية للقيام بما تدعيه مراقبة “الأسلحة الكيميائية للنظام”، حسب وصف الصحيفة. إلى ذلك ذكرت الصحيفة أنها علمت أن القوات الخاصة الأمريكية “وحدات الدلتا” انتشرت في حريصا شمال العاصمة اللبنانية بيروت، وإن الهدف الرسمي المعلن من انتشارها هو تدريب نظرائهم اللبنانيين، ولكن في الحقيقة هذه الوحدات تقوم بالتسلل إلى الأراضي السورية لتنفيذ عمليات مسلحة. ولفتت الصحيفة إلى أن الأمر يتم بمنتهى السرية وبصورة تتعارض بوضوح مع ما تعلنه الولايات المتحدة بأنها لا تدعم المجموعات المسلحة في سورية.