انتقد وزير الخارجية الاسرائيلي السابق افيغدور ليبرمان اعتذار حليفه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لأنقرة عن الهجوم على “أسطول الحرية” في مايو/أيار عام 2010، واصفا هذه الخطوة بـ “الخطأ الكبير”.
وتجدر الإشارة الى أن ليبرمان يشغل منصب رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، ومن المتوقع أن يتولى وزارة الخارجية مجددا في حال تبرئته من تهم الفساد التي يواجهها في المحكمة.
وفاز تحالف “الليكود – بيتنا” الذي يتزعمه نتانياهو وليبرمان في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث تمكن نتانباهو من تشكيل حكومة جديدة، وأبقى حقيبة وزير الخارجية بيد حزب ليبرمان، الذي قال في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية إن “اعتذار دولة اسرائيل عن عملية الجيش الاسرائيلي هو خطأ خطير”.
وأضاف الوزير السابق أن “الاعتذار يمس بحافز جنود الجيش الاسرائيلي، ويقوي الاطراف المتطرفة في المنطقة”.
واستطرد:”رفض أردوغان (رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان) الاعتذار وادانة تصريحاته عن الصهيونية والاعتذار الاسرائيلي في المقابل يمس بكرامة وبموقف إسرائيل في المنطقة والعالم أجمع”.
وأعلن مكتب نتانياهو رسميا يوم الجمعة عن تقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي اعتذارا لتركيا، خلال إجرائه مكالمة هاتفية، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان عن “الأخطاء التي قد تكون سببا لسقوط ضحايا” خلال الهجوم على “أسطول الحرية”.
من جانبها أكدت الحكومة التركية قبول أردوغان، باسم الشعب التركي، اعتذار نتانياهو، عن الهجوم على سفينة “مرمرة” التركية التي كانت تقود “أسطول الحرية” الذي كان يتوجه الى سواحل غزة لفك الحصار المفروض عليه.