أعلن تنظيم “أنصار الشريعة” في ليبيا السبت رسمياً في بيان مقتل زعيم التنظيم محمد الزهاوي المكنى بـ”أبي مصعب”، دون أن تحدد تاريخ مقتله.
وقال التنظيم في بيان بثه ليل السبت على حساب على صلة به على “تويتر”: “إننا ننعي أمير أنصار الشريعة الشيخ محمد الزهاوي”.
وأضاف في البيان وكلمة صوتية للمسؤول العام الجديد للتنظيم ويدعى أبو خالد المدني: “إننا اليوم نودع أسداً من أسود الإسلام وقائداً مغواراً شجاعاً محنكاً.. القائد المجاهد العابد الزاهد (أبا مصعب) محمد الزهاوي”. وتوعد تنظيم “أنصار الشريعة” بالثأر للزهاوي.
وأكدت مواقع إسلامية ومسؤول في الجيش الليبي في وقت سابق السبت مقتل الزهاوي خلال المعارك التي خاضتها الجماعات الإسلامية ضد الجيش في مدينة بنغازي شرق ليبيا وذلك بعد تكتم عن إصابته استمر ثلاثة أشهر.
وقال مصدر في مجلس شورى ثوار بنغازي لـ”فرانس برس” إن “الزهاوي قتل في معارك بنينا في 11 أكتوبر ودفن في مدينة سرت (500 كلم غرب بنغازي) بعد أن باءت محاولة إنقاذه بالفشل نتيجة تعرضه لإصابة مباشرة في الصدر وكونه يعاني مرض السكري”.
ولم يتسن معرفة ما اذا كان الزهاوي قتل منذ ذلك الحين أم توفي في الآونة الأخيرة متاثراً بجروحه في تركيا حيث يعالج هناك كما تفيد إحدى الروايات.
لكن أحد أفراد عائلة الزهاوي قال لـ”فرانس برس”: “ابن عمي محمد قتل فعلاً وأقمنا العزاء في مصراتة” دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وقال مسؤول في الجيش إن “أحد القادة في أنصار الشريعة وقع في الأسر لدى الجيش خلال المعارك الاخيرة وأكد هذه الرواية” وهي مقتل الزهاوي في معارك بنينا في أكتوبر الماضي.
وتداولت حسابات إسلامية صورتين للزهاوي لحظة موته، وأخرى يظهر فيها وجهه وهو مغطى بالكفن.
ومحمد الزهاوي سجن في سجون العقيد الراحل معمر القذافي، وشارك في القتال إلى جانب تنظيم “القاعدة” في أفغانستان قبل أن يعود لقتال القذافي الذي سقط إثر ثورة 17 فبراير 2011.
وفي مطلع العام 2012 أعلن الزهاوي تأسيسه لتنظيم “أنصار الشريعة” انطلاقاً من بنغازي، ومن ثم درنة (300 كلم شرق بنغازي) وسرت.
وأدرج مجلس الأمن الدولي في نوفمبر “أنصار الشريعة” على قائمته السوداء للمنظمات الإرهابية بسبب ارتباط هذه الجماعة الاسلامية بتنظيم “القاعدة” وجماعات متطرفة أخرى. كما اعلنتها السلطات الأميركية والليبية تنظيماً إرهابياً.
والتنظيم متهم بالتورط في الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي في سبتمبر 2012 وأدى الى مقتل أربعة أميركيين أحدهم السفير.