رغم قرار اللجنة الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا تمديد فترة تسجيل المرشحين لانتخابات الهيئة التأسيسية، فإن الأمازيغ والطوارق والتبو ونازحي تاورغاء يصرّون على مقاطعة هذه الانتخابات.
وأوضح المجلس الأعلى للأمازيغ أن سبب المقاطعة هو رفض نصّ التوافق بين المكونات الثقافية واللغوية الليبية من قبل البرلمان.
بدوره، قال رئيس التجمع الوطني التباوي، آدم التباوي، إن “مشاركتنا في انتخابات الهيئة التأسيسية المعروفة بلجنة الستين مشروطة بقبول المؤتمر الوطني العام بمشروع التوافق في شأن طلبات الأمازيغ والتبو والطوارق في جلسة الأحد القادم”.
واعتبر التباوي، في تصريح لـ”العربية.نت” أن “ما يحدث في قضية المكونات الثقافية في ليبيا اليوم هي أزمة وطن حقيقية تشير إلى غياب فكر سياسي قادر على بناء الدولة وتحقيق آمال المواطنين الليبيين على قدم المساواة، وعلى أساس المواطنة وليس العرق أو اللون”.
وطالب أعيان الأمازيغ والطوارق والتبو في بيان مشترك بتعديل المادة 30 من الإعلان الدستوري وإقرار مبدأ التوافق فيما يخص المكونات الثقافية واللغوية.
وتنصّ المادة 30 من الإعلان الدستوري الصادر في أغسطس 2011 على أن تنتخب الهيئة التأسيسية المتكونة من 60 عضواً بالتساوي بين الأقاليم الثلاثة. وخصص هذا القانون ستة مقاعد فقط للمكونات الثقافية ممّا جعلها تحتج وتعلن رفضها لهذه الحصة، متحدثةً عن “تهميش” يطالها.
ورغم إصدار البرلمان في نهاية يوليو الماضي القانون رقم 18 بشأن المكونات الثقافية واللغوية الذي اعترف بلغات المكونات الثلاثة وأقر تدريسها في المناهج الدراسية في مناطق وجودها، يصرّ الأمازيغ والطوارق والتبو، الذين يمثلون ربع سكان ليبيا، على موقفهم.
نازحو تاورغاء يرفضون المشاركة
ومن جهتهم، أعلن نازحو تاورغاء أكثر من مرة رفضهم المشاركة في الانتخابات القادمة بسبب معاناتهم التي تجاوزت السنتين من دون حل، حسب تعبيرهم. يذكر أن أكثر من 40 ألف تاورغي يعيشون بعيدا عن ديارهم بعد أن وقع ترحيلهم قسرا بسبب صراعات بينهم وبين أهالي مصراتة على خلفية اعتداءات بعض التاورغيين على مصراتة أيام ثورة فبراير.
وأكد رئيس المجلس المحلي بتاورغاء عبد الرحمن الشكشاك أن أهالي تاورغاء لن يشاركوا في انتخابات لجنة الستين وفي انتخابات المجالس البلدية أيضا.