بعد اندلاع معركة السيطرة على مطار طرابلس في ليبيا، تشكلت قوتان أساسيتان في العاصمة والمدن المحيطة بها تتألف كل منهما من مجموعة من الكتائب المقاتلة التي ساهمت معا بإسقاط نظام معمر القذافي في 2011.
فمع اشتداد معركة المطار وقبيل انعقاد مجلس النواب الليبي الجديد في مدينة طبرق والذي تفوق فيه الليبراليون على الإسلاميين، تحركت قوة من مدينة مصراته وبعض مناطق طرابلس ومدينة الزاوية و صبراتة وغريان وبدأت عملية عسكرية أطلقوا عليها اسم “فجر ليبيا” بهدف طرد كتائب الزنتان التي تسيطر على مطار طرابلس منذ 2011.
ويطغى الطابع الإسلامي على الكتائب التي شاركت في عملية “فجر ليبيا” ومن أهمها غرفة ثوار ليبيا وقوة درع ليبيا الوسطى ومعسكر 27 وكتائب من غريان وكتائب من صبراتة وكتائب من زليتن ومن قاعدة معيتيقة والزاوية ومسلاته، بالإضافة إلى الحرس الوطني بقيادة خالد الشريف.
أما الكتائب التي استهدفتها عملية “فجر ليبيا” فأغلبها من مدينة الزنتان وتوصف بأنها غير مؤدلجة وينتمي بعضها للتيار الليبرالي ومن أبرزها كتيبة القعقاع وكتيبة الصواعق وكتيبة المدني وكتيبة حماية المطار وكتائب من ورشفانة بالإضافة إلى قوة عسكرية من أحياء طرابلس مثل فشلوم وبوسليم وحي الأكواخ.
وأيدت معظم الكتائب التي استهدفتها عملية “فجر ليبيا” العملية الأخرى التي كان أطلقها اللواء المنشق عن الجيش الليبي سابقا، خليفة حفتر وأطلق عليها “عملية الكرامة” معلنا استهدافه “الجماعات المتشددة”.