فرانس برس- شهد الوضع على الحدود التونسية الليبية “تحسناً” كبيراً، وتواصل أمس الأحد إجلاء آلاف المصريين الفارين من المعارك في ليبيا، عبر تونس بعد أيام من الانتظار والتوتر على الجانب الليبي من الحدود، بحسب السفير المصري بتونس.
وقال السفير أيمن مشرفة في تصريح صحافي لدى زيارته معبر رأس جدير الحدودي التونسي مع ليبيا: “الوضع تحسن كثيراً، لقد تمكنا من إجلاء 2000. والدولة المصرية ستبذل كل جهودها لإعادة جميع مواطنيها”.
لكنه لم يذكر عدد الأشخاص الذين لا يزال يتعين إجلاؤهم في الأيام القادمة، في الوقت الذي كان فيه حوالي 6000 عالقين على الجانب الليبي من الحدود مساء السبت. ويصل آخرون باستمرار، بحسب مصدر أمني تونسي.
وكان 350 شخصاً ينتظرون بعد ظهر الأحد على الجانب التونسي من المعبر لنقلهم إلى مطار جربة الدولي أو قابس (جنوب شرق) لإعادتهم برحلات جوية خاصة تنظمها السلطات المصرية إلى بلادهم.
وبحسب وزير الطيران المدني المصري، محمد حسام الدين، فمن المقرر تنظيم خمس رحلات في اليوم، وفق ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.
وتمت برمجة هذه الرحلات بعد غلق معبر رأس جدير الجمعة وجزئيا السبت، بعد صدامات عنيفة بين حرس الحدود الليبي ومئات المصريين الذين حاولوا الدخول عنوة إلى الأراضي التونسية.
وقال المنجي سليم، رئيس فرع الهلال الأحمر التونسي بولاية مدنين الذي تمكن فريق منه من زيارة المصريين العالقين، إن “الوضع الإنساني حرج. لقد بقي بعضهم بلا طعام لخمسة أو ستة أيام”. وأضاف: “لقد سمحت لنا السلطات بتوزيع وجبات غذائية عليهم”.
وترفض السلطات التونسية السماح بدخول غير التونسيين والليبيين إذا لم يكن بإمكانهم إثبات أنهم سيغادرون الأراضي التونسية على الفور.
وكانت السلطات التونسية نبهت إلى أنه ليس بإمكانها استقبال لاجئين أجانب كما كانت الحال إبان الحرب الأهلية، التي أدت إلى الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.
وفي سياق متصل، أجلت سفينة تابعة للبحرية الملكية البريطانية، أمس الأحد، 100 بريطاني و10 أشخاص من جنسيات أخرى، من ليبيا.