قال مسؤولان ليبيان كبيران إن ليبيا ستبدأ قريبا في شحن نفط لمصر بشروط ميسرة لمساعدتها في تفادي نقص الوقود، في وقت تجد فيه مصر صعوبة في سداد قيمة وارداتها من الطاقة.
وأبلغ المسؤولان أن طرابلس ستمد القاهرة بنفط خام قيمته 1.2 مليار دولار بالأسعار العالمية مع تأجيل السداد لمدة عام بدون فوائد، ومن المقرر أن تصل أول شحنة الشهر المقبل.
وقال المسؤولان بوزارة النفط إن ليبيا سترسل شحنتين للتكرير في مصر كل شهر بموجب اتفاق لتوريد 12 مليون برميل على مدار 12 شهرا.
ومع هبوط احتياطيات النقد الأجنبي لم تشتر مصر أي شحنات نفط خام من السوق المفتوحة منذ يناير/كانون الثاني، وتعادل الصفقة الليبية أكثر من نصف قيمة وارداتها في عام 2012 والتي قدرها البنك المركزي بملياري دولار.
وأضاف أحد المسؤولين أن ليبيا لا يمكنها أن تغض الطرف عن مساعدة شريك تجاري مهم في وقت الأزمة من منطلق إنساني.
ولم تنجح مصر حتى الآن في ابرام اتفاق مع صندوق النقد الدول يتحصل بموجبه على قرض 4.8 مليار دولار وطلبت مساعدة الدول المنتجة للطاقة في المنطقة وخارجها.
وأودعت طرابلس بالفعل ملياري دولار لدى البنك المركزي المصري في حين اعلنت قطر عن تقديم قروض ومنح وودائع اخرى لمصر بإجمالي ثمانية مليارات دولار منذ انتخاب الرئيس محمد مرسي في يونيو/حزيران الماضي.
وقال المسؤول الليبي الثاني أن الشحنات ستورد بالأسعار العالمية.
وأفصح مسؤول بوزارة البترول في مصر بعض شروط الصفقة قائلاً إنها تشمل “مليون برميل شهريا بتسهيلات دفع 12 شهرا بدون فائدة. يبدأ (التوريد) في النصف الأول من مايو المقبل”.
وأكد المسؤول ان الجانبين لا يزالان يتفاوضان على نوع الخام ومدة التوريد، غير ان المسؤول الليبي ذكر انه في حالة وصول الشحنة الأولى الشهر المقبل كما هو مقرر فسيستمر التوريد حتى ابريل/نيسان 2014.