أعلنت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الاثنين، أن مجموعات مسلحة في ليبيا “هاجمت وخطفت ورهبت وهددت وقتلت بطريقة عنيفة صحفيين ليبيين وأفلتت من العقاب على مدى العامين الماضيين، مما حدا بالعديد إلى الفرار من البلاد أو فرض الرقابة الذاتية على نفسه”.
وأوردت المنظمة في تقرير بعنوان “الحرب على وسائل الإعلام: الصحفيون تحت الهجوم في ليبيا”، أنها أحصت منذ منتصف 2012، وحتى نوفمبر الماضي “91 على الأقل من التهديدات والاعتداءات ضد الصحفيين، 14 منها بين النساء”.
وأوضحت المنظمة “تشمل الحالات 30 عملية اختطاف أو اعتقال تعسفي لفترة قصيرة، وثماني حالات قتل، وإن كان الصحفيون قد تعرضوا للقتل في بعض الحالات بطريق الخطأ خلال إعدادهم لتقارير تتعلق بأحداث العنف”.
وقالت انها “وثّقت 26 هجمة مسلحة ضد مكاتب محطات التلفزيون والإذاعة”، مثل الهجوم الذي استهدف في أغسطس 2014 تلفزيون “العاصمة” ودمر معداته وعطل بثه بشكل دائم.
وأضافت “كان ثمة صحفيون من بين 250 شخصا قتلوا في ما يظهر أنها اغتيالات سياسية في ليبيا في 2014″، مثل مفتاح بوزيد رئيس تحرير صحيفة “برنيق”، التي تصدر في بنغازي شرقي البلاد، والمعتصم الورفلي المذيع في محطة “الوطن”.
وأفادت أنها قامت بتوثيق “الأدلة على أن الجماعات المسلحة سعت لمعاقبة الصحفيين ووسائل الإعلام لإعداد التقارير، أو لآرائهم، أو لتعاطفهم”.