رغم قرار محكمة مصرية إلغاء الاحتفال بمولد الحاخام اليهودي أبو حصيرة وشطبه من لائحة الآثار المصرية، لا تزال هناك معابد يهودية في مصر تعامل كآثار ويطالب اليهود والإسرائيليون بزيارتها باعتبار ذلك حقا أصيلا لهم.
معظم اليهود تركوا مصر بشكل نهائي عقب حرب السويس والعدوان الثلاثي عام 1956، وازدادت هجرتهم من مصر بعد فضيحة “لافون” عام 1955، تلك العملية التي حاول فيها الموساد الإسرائيلي إفساد العلاقة بين مصر والدول الأجنبية عن طريق إظهار عجز السلطة عن حماية المنشآت والمصالح الأجنبية.
وقتها كان عدد اليهود في مصر 145 ألفاً، جرى تهريبهم بأموالهم عن طريق “شبكة جوشين السرية”، التي كانت تتولى تهريب اليهود المصريين إلى فرنسا وإيطاليا ثم إلى إسرائيل، فلم يتبق منهم سوى عشرات الأشخاص يقطن معظمهم بحارة اليهود في الموسكي.
إلا أن يهود مصر حرصوا على ترك بعض المزارات والمعابد التي تفتح لهم الطريق لزيارة مصر بل وتعيد لهم بارقة الأمل في العودة مرة أخرى لديارهم.
هذه المعابد، وعددها 11، بنيت خلال القرنين الـ19 والـ20، وتحديدا مع هجرة اليهود إلى مصر بتشجيع من محمد علي، حيث تمتع اليهود في عهد الخديوي إسماعيل بكل الامتيازات الأجنبية. وكان التطور الاقتصادي هو عامل الجذب الأساسي لقدومهم واستيطانهم. وحسب تعداد السكان لعام 1917 فقد بلغ عدد أفراد الجالية اليهودية في مصر 60 ألف نسمة.
معابد القاهرة
بدأ اليهود بناء المعابد الخاصة بهم في مصر مع نهايات القرن الـ19، وازدادت الوتيرة خلال القرن الـ20. ومن أشهرها، “معبد عدلي” أو”شعار هاشامايم” (ومعناها “بوابة الجنة”) والذي عُرف أيضا بـ”معبد الإسماعيلية”.
يقع المعبد بشارع عدلي بوسط العاصمة القاهرة، ويعد من أفخم المعابد اليهودية في القاهرة، وإن كان من أحدثها بناء أيضا، فقد بني عام 1905 برعاية عدة عائلات يهودية أرستقراطية على رأسها عائلة موصيري. ولا تزال بداخل المعبد لوحة تضم المشاركين والمتبرعين في بنائه. وليس للمعبد أي أهمية تاريخية ودينية نظرا لحداثته النسبية، إلا أنه المعبد الأساسي التي تقيم فيه الأقلية اليهودية بمصر بعض الشعائر من وقت لآخر.
وقد تم تجديد المعبد بشكل كامل عام 1981 بإسهامات من المليونير اليهودي نسيم جالعون، و”اتحاد السفارديم العالمي”. وتزخر مكتبته بنوادر المخطوطات التي جمعت من المعابد اليهودية المصرية المغلقة، وسميت “مكتبة التراث اليهودي”، وافتتحها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز عام 1990.
ويوجد معبد يهودي آخر بمصر لا يقل شهرة عن معبد عدلي، وهو معبد بن عزرا ويقع في منطقة الفسطاط بحي مصر القديمة. ويعد هذا المعبد واحدا من أكبر وأهم المعابد، وخصوصا مع تولي الحكومة المصرية رعايته وترميمه، وتحويله لآثار ومزار سياحي.، بالإضافة لاحتواء مكتبته على نفائس الكتب والدوريات اليهودية التي تؤرخ لوجود طائفة اليهود في مصر.
المعبد في الأساس كان كنيسة تسمى بـ”كنيسة الشماعين” وقد باعتها الكنيسة الأرثوذكسية للطائفة اليهودية عندما مرت بضائقة مالية نتيجة لزيادة الضرائب التي فرضت عليها وقتها.
وعند تحويله لمعبد سمي بـ”معبد عزرا” نسبة إلى “عزرا الكاتب”، أحد أجلاء أحبار اليهود. ويسمى أحيانا بـ”معبد الفلسطينيين” أو “معبد الشوام”، بينما يعرفه الباحثون واليهود المحدثين بـ”معبد الجنيزا”، نسبة إلى مجموعة “وثائق الجنيزا” الشهيرة التي وجدت فيه عام 1890.
وقد استخدمت المعبد على مر التاريخ غالبية طوائف اليهود في مصر، فاستخدمه اليهود العراقيين، وهم اليهود القرائين واليهود الشاميين، والأشكناز والسفرديم، وانتهى به الحال كمعبد لليهود الربانيين بعد انتقال طائفة اليهود القرائين إلى القاهرة في العصر الفاطمي وهم الذين يتحدثون العربية كلغتهم الأصلية.
ويلي هذان المعبدان في الأهمية، معبد موسى بن ميمون، الذي يقع في منطقة العباسية بمحافظة القاهرة. وكانت تقام فيه الشعائر الدينية حتى عام 1960، وفي عام 1986 سُجّل المعبد كآثار بسبب أهميته التاريخية والدينية والمعمارية.
شيّد هذا المعبد في نهاية القرن الـ19 في نفس المكان الذي أقام فيه موسى بن ميمون إثر وصوله لمصر هاربا من الأندلس التي كان اليهود يتعرضون فيها للاضطهاد. يذكر أنه يوجد في المعبد البئر الذي كان يستخدم مياهها في معالجة القائد المملوكي.
معابد الإسكندرية
وفي الإسكندرية، العاصمة الثانية لمصر، توجد عدة معابد يهودية، أشهرها معبد الياهو حنابي في شارع النبي دانيال، وهو من أقدم وأشهر معابد اليهود في المدينة الساحلية. وتعرض هذا المعبد للقصف من الحملة الفرنسية، وأعيد بناؤه مرة ثانيه سنة 1850 بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد علي.
يليه معبد دي منَسَّى، الذي شيده يعقوب دي منَسَّى الذي ترأس الطائفة اليهودية في القاهرة عام 1869 والذي انتقل في العام 1871 للإسكندرية. يذكر أنه يوجد شارع في المحافظة باسم يعقوب منَسَّى.
وتزخر الإسكندرية بمعابد يهودية أخرى، هي معبد الياهو حزان في شارع فاطمة اليوسف في حي سبورتنج والذي بني عام 1928، ومعبد جرين الذي شيدته عائلة جرين في حي محرم بك عام 1901، ومعبد يعقوب ساسون الذي شيد في عام 1910 في جليم، بالإضافة لمعبد كاسترو الذي أقامه موسى كاسترو عام 1920 في محرم بك، ومعبد نزاح إسرائيل الاشكنازي الذي بني عام 1920، وأخيراً معبد شعار تفيله الذي أسسته عائلات انزاراوت وشاربيه في عام 1922 في حي كامب شيزار.
ويوجد معبد يهودي آخر بمصر لا يقل شهرة عن معبد عدلي، وهو معبد بن عزرا ويقع في منطقة الفسطاط بحي مصر القديمة.
المعبد في الأساس كان كنيسة تسمى بـ”كنيسة الشماعين” وقد باعتها الكنيسة الأرثوذكسية للطائفة اليهودية عندما مرت بضائقة مالية نتيجة لزيادة الضرائب التي فرضت عليها وقتها.
الكنيسة مابعتش ده حق انتفاع ايام احمد بن طولون اكثر من الف سنة لاكن وقع خطأ من البابا فى هذا العصر ولم يكتب فى هذا العقد حق انتفاع لمدة 99 سنة تبدأ من تاريخ كذا الى تاريخ كذا وطبعا الى الأن واخدين الكنيسة ومحولينها الى معبد وضاع حقنا فيها وهى تقع فى وسط كنائس فى مصر القديمة . هو فيه يهود اصلاً فى مصر رجعولنا كنيستنا عوزينها مدام مفيش يهود طبعا مش هنعرف نخدها مدام وقعت فى ايد اليهود
“…وقتها كان عدد اليهود في مصر 145 ألفاً..”…………………………………………………….ما رأي الفنان ”يوسف شعبان” في هذا العدد؟ أو بالأحرى الفنان ”يوسف شــبـــعان هضرة 🙂 ” ؟؟ هل نقوم نحن كذلك بعملية حسابية كما قام بها ذات يوم؟ عل كل حال أنا ضد الاقصاء و التهميش ضد الانسان أيا كانت ديانته أو معتقده أو عرقه أو طائفته.. فالدين لله و الوطن للجميع.
و مرة آخرى أدعو ”يوسف شـبـعان هضرة” أن لا يهرف بما لا يعرف! فليس كل من لبس كرافاتة و بنطلون يمكن الاعتماد على أقواله.