أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الانسجام بين أطياف النسيج السوري حقيقي وأصيل لأنه بني على مدى التاريخ وقد أصبح أفضل وأقوى، مؤكداً أن الإرهابيين وحلفائهم في المنطقة والغرب فشلوا في زرع الانقسام بين السوريين.
وقال الأسد، في مقابلة مع وكالة “برنسا لاتينا” الكوبية، إن “الحرب على سوريا حرب شاملة لا تقتصر على الدعم الخارجي للإرهابيين، بل إنهم (الخارج) شنّوا حرباً سياسية على سوريا على المستوى الدولي، وأوعزوا إلى إرهابييهم وعملائهم المرتزقة بتدمير البنية التحتية، وفرضوا حصاراً مباشراً على الحدود السورية من خلال الإرهابيين ومن الخارج عبر الأنظمة المصرفية في العالم، ورغم ذلك كان الشعب السوري مصمماً على عيش حياة طبيعية قدر الإمكان.”
واعتبر أن المعارضة الحقيقية هي تلك التي تعمل من أجل الشعب السوري وتكون مقيمة في سوريا وتستمد الرؤية لأجندتها من الشعب السوري والمصالح السورية. وأوضح أن كلمة معارضة تعني استخدام وسائل سلمية وليس دعم الإرهابيين وأن تكون لها قواعد شعبية تتكون من سوريين وليس من وزارات الخارجية في المملكة المتحدة أو فرنسا أو أجهزة المخابرات في قطر والسعودية والولايات المتحدة، ففي مثل هذه الحالة هؤلاء يسمون خونة.
أما في ما يخص محاولة الإنقلاب الفاشلة في تركيا، رأى الأسد أنه ينظر إليه بوصفه انعكاساً لعدم الاستقرار والاضطرابات داخل تركيا. ورأى أن الأكثر أهمية من الانقلاب نفسه هو النظر إلى الإجراءات التي اتخذها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وزمرته خلال الأيام الماضية، “فقد استخدم الانقلاب من أجل تنفيذ أجندته المتطرفة وهي أجندة الأخوان المسلمين داخل تركيا وهذا خطير على تركيا وعلى البلدان المجاورة لها بما فيها سوريا”.
وأشار الى أن الغرب لا يقبل أي بلد مستقل وأن سوريا تدفع ثمن استقلالها، لافتا إلى أن هناك انسجاما قويا بين سوريا وأميركا اللاتينية على المستوى السياسي والمعرفي وأن أميركا اللاتينية مثال جيد ومهم للعالم حول كيفية استعادة الشعوب والحكومات استقلالها.
الاسد المستفيد الوحيد من محاولة الانقلاب حيث ادت الى حدوث انقسامات وحالة من الفوضى ونزع الثقه بالجيش التركى وعدم الاستقرار في عمق خصمها التركي القوي الذي يحاول لاسقاط نظام الحكم في دمشق طوال السنوات الخمس الماضية. مستقبل الاسد كرئيس مستقر اكثر من أردوغان.