(CNN) — أصدر أبوالعلا ماضي، رئيس حزب “الوسط” الإسلامي في مصر توضيحات حول حديثه السابق عن كشف الرئيس محمد مرسي له وجود تنظيم من 300 ألف بلطجي أسسته المخابرات العامة، فقال إن بعض تصريحات عرضت بشكل “مجتزأ” لإحداث “تشويش سياسي” مضيفا أنه كان يقصد الإشارة إلى “الماضي البغيض”، مؤكدا حرصه على أجهزة الدولة، بما فيها المخابرات.
وكان ماضي قد تحدث قبل أيام في لقاء مع شباب من حزب “الوسط” صاحب الخلفية الإسلامية، الذي حل في المرتبة الخامسة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة ، قائلا إنه من الضروري وجود جماعة قوية خلف الرئيس لحمايته ممن وصفهم بـ”الوحوش التي كان من الممكن أن تهد النظام لا أن تسقطه فقط.”
وسخر ماضي من المعارضة المصرية، قائلا إن شخصياتها “غير قادرة على تسلم السلطة ولا إدارة الدولة،” لكنه استطرد بالقول إن الخطر الحقيقي يكمن في من وصفهم بـ”جماعة الثورة المضادة” الذين قال إنهم “في الأجهزة وكل مكان وبوسعهم الاستيلاء على النظام من جديد.”
وأضاف ماضي: “سمعت من الرئيس (محمد مرسي) شخصيا أن المخابرات العامة صنعت تنظيما من 300 ألف بلطجي، بينهم 80 ألفا في القاهرة وحدها، وسلمته للمباحث الجنائية، وفي آخر سبع سنوات قبل الثورة تسلمه جهاز أمن الدولة، وهذا التنظيم هو الذي يخرج في كل مكان، وهم من كانوا يخرجون في (قصر) الاتحادية ومعهم السنج والخرطوش.”
وعاد حزب “الوسط” ليل الثلاثاء لإصدار بيان توضيحي نشره عبر موقعه الرسمي جاء فيه أن ما قاله رئيسه بشأن استغلال النظام السابق لمؤسسات الدولة لمواجهة معارضيه كان يقصد عبره القول إن ما تمر به مصر حاليا “ما هو إلا أثار الماضي البغيض،” رافضا تصوير الموقف على أنه “اتهام موجه لواحد من أجهزة الدولة المشهود لها بالوطنية.”
شدد ماضي على تمسكه بإبقاء جميع مؤسسات الدولة ومن ضمنها جهاز المخابرات العامة، مضيفًا أن ما صدر منه من تصريحات ما هو إلا “استشهاد بما كان يفعله النظام السابق من استغلال لأجهزة الدولة لتشكيل عصابات من البلطجية،” على حد تعبيره.