CNN – كشفت مصادر رسمية في العاصمة المصرية القاهرة عن اعتزام مصر استضافة اجتماع إقليمي حول ليبيا، بحضور عدد من دول الجوار، على خلفية التدهور الأمني الراهن، الذي تشهده الدولة العربية، وأعمال العنف والاختطاف والقتل، التي طالت مسؤولين ومواطنين من دول مجاورة بليبيا.
وجاء في بيان للخارجية المصرية، حصلت عليه CNN بالعربية الأربعاء، أن الوزير نبيل فهمي بحث مع المبعوث الروسي للشرق الأوسط “تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، وأهمية دعم السلطات الليبية، وتمكينها من فرض الأمن والنظام العام، وتحقيق الاستقرار وضبط الحدود.”
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن مصر تعتزم استضافة اجتماع حول ليبيا، بحضور دول الجوار ، دون أن يتطرق البيان إلى موعد الاجتماع المقترح، أو طبيعة الأطراف التي سيتم توجيه الدعوة إليها لحضور الاجتماع.
جاء الكشف عن هذا الاجتماع بعد يوم على الهجوم الذي تعرض له السفير الأردني لدى طرابلس، فواز العيطان، من قبل مسلحين مجهولين، بينما كان في طريقه إلى مقر عمله، وسط العاصمة الليبية، أسفر عن اختطاف السفير، وإصابة سائقه بعدة أعيرة نارية.
وسارعت الخارجية الليبية إلى إدانة “الاعتداء” على العيطان، وقالت إنها “بدأت على الفور في إجراء الاتصالات العاجلة مع الجهات المختصة في الحكومة، لمعرفة مصير السفير الأردني، والجهة التي تقف وراء اختطافه ، وتتابع باهتمام كبير ملابسات هده الحادثة المؤسفة.”
وألمح رئيس “لجنة متابعة السجناء السياسيين الليبيين في الخارج”، سليمان الفورتية، في تصريحات لـCNN بالعربية الأربعاء، إلى أن السفير الأردني “المختطف” كان على اتصال باللجنة فيما يتعلق بقضية السجين الليبي محمد الدرسي، الذي تعتقله السلطات الأردنية على خلفية اتهامه بـ”الإرهاب”، منذ عام 2006.
وعلم موقع CNN بالعربية من مصادر مقربة من الحكومة الأردنية، أن عمان تضع ورقة تسليم الدرسي، المتهم بـ”الضلوع في مؤامرة إرهابية لتفجير مطار الملكة علياء الدولي”، ضمن خيارات التفاوض مع الخاطفين، على أن تكون مصحوبة بضمانات سلامة الدبلوماسي الأردني.
وشهدت العلاقات بين القاهرة وطرابلس عدة توترات مؤخراً، بعد قيام مسلحين باختطاف وقتل عشرات المصريين العاملين في ليبيا، بينهم مجموعة من المسيحيين، كما طالت عمليات الاختطاف عدداً من أعضاء طاقم السفارة المصرية في طرابلس، مما دفع القاهرة إلى سحب بعثتها الدبلوماسية من ليبيا.
وكانت وسائل إعلام ليبية، بينها وكالة الأنباء الرسمية، قد شنت هجوماً حاداً على مصر في فبراير/ شباط الماضي، معتبرةً أن معظم جماعات التطرف التي ظهرت في المنطقة مؤخراً، نشأت وترعرعت في مصر، التي وصفتها بـ”الشقيقة الكبرى”، متهمةً إياها بإيواء “فلول” نظام العقيد الراحل، معمر القذافي.