(CNN) — في الوقت الذي يبدو فيه أن فرص توجيه ضربة عسكرية أمريكية الى سوريا ترتفع، سلكت أسعار النفط نفس الاتجاه، بالرغم من أن إنتاج سوريا من هذه السلعة قليل جداً.
أما جيران سوريا، فينتجون كميات كبيرة منها يومياً. والخوف، هو أن تنزلق هذه الدول الى الصراع السوري، وحينها قد يحدث انقطاع في انتاج النفط ونقله.
لكن احتمال أن تصبح هذه الدول منخرطة في الحرب بعيد، وهو ما يفسر ارتفاع الخام الأمريكي 5 دولارات للبرميل فقط.
وتعتبر إيران مزوداً رئيسياً بالسلاح للحكومة السورية، في حين أن السعودية وقطر تسلحان المعارضة. ويعتقد الكثير من المحللين، أن الصراع السوري، هو حرب بالوكالة بين هذه الدول.
كذلك الأمر بالنسبة لروسيا المنخرطة بشكل كبير في هذا الصراع، ففي حين لا يتوقع أحد أن يمتد الصراع اليها، لكنها عُرفت سابقاً باستخدامها مواردها الهائلة من الطاقة (10.4 مليون برميل نفط يومياً خلال عام 2012) كسلاح جيوسياسي.
وبالإضافة الى إنتاج النفط، تقع سوريا بجانب بعض نقاط عبور شحنات النفط، فمضيق هرمز يمر عبره حوالي 17 مليون برميل من النفط يومياً، كما أن قناة السويس وخط أنابيب “سوميد” يمر من خلالهما 3.8 مليون برميل من النفط يومياً.
ويقول المحللون إن سوريا لن تستهدف هذه الممرات، لكن البعض يتخوف من أن تلجأ دول أخرى أو جهات معينة الى تعطيلها كرد على أي ضربة عسكرية ضد سوريا.
لقد استطاعت المنطقة بان تعبر الازمات بجدارة فائقة، سواءا منها ما كان فى حروب خاضتها او مواجهات وتحديات حضارية اندمجت فيها، او ايا مما قد يعترض طريقها نحو التقدم والارتقاء وما يمكن بان يكون هناك من الازدهار والرخاء المنشود بكافة الصور والاشكال فى كل المجالات والميادين، فإنها تذخر بطاقات شعوبها التى تحقق المستحيل، وما حوتها الطبيعة من ثروات فى اراضيها وكل ما يمكن بان يكون من تلك العناصر الضرورية لمقومات الحضارة الحديثة، وما يمكن بان يكون هناك من نهضة تشمل وتعم المنطقة وما يؤدى إلى الامتداد نحو الافاق على مختلف المستويات والاصعدة، الاقليمية والدولية. إنه النصر الذى يتحقق دائما من اجل خير ونفع البشرية، ولذلك فهى دائما تسير فى طريقها بإقدام وثبات راسخ، ومسارات مضيئة لا تحيد عنها، من اجل تحقيق اهدافها الجوهرية السامية فى كل ما يمكن بان يتم الوصول إليها من افضل ما يمكن النتائج المنشودة.