عندما انتخب الرئيس باراك أوباما في 2008، تعهد بأن يغلق معتقل غوانتانامو في غضون عام.. مرت سبع سنوات ولم يحدث ذلك. فما سبب بقاء معتقل غوانتانامو قيد العمل رغم جهود الإدارة الأمريكية؟
المنشأة مستأجرة من الكوبيين وكانت تستخدم عادة كقاعدة بحرية للولايات المتحدة، وعندما دخلت أمريكا حربا مع أفغانستان في 2002 كان الجنود يمسكون بمن يوصفون بالمقاتلين غير الشرعيين، ليتم إرسالهم إلى غوانتانامو كنوع من الاتفاقية ليتم نقلهم إلى المحاكم القانونية من هناك، لكن ذلك لم يحدث وبقوا في غوانتانامو.
تم احتجاز ما يقارب 800 شخص في المعتقل خلال الحرب ضد الإرهاب وحدثت أمور سيئة هناك، تعذيب واستجواب واحتجاز على مدى طويل، رجال معتقلون دون الوصول إلى المحاكم.
خلال الحرب ضد الإرهاب تغير الكثير فيما يتعلق برأينا عن معتقل غوانتانامو، فالأشخاص الذين أرادوا إغلاقه أشاروا إلى ثلاثة أسباب لذلك.
أولا التكلفة، إذ أن تشغيل المعتقل مكلف للغاية. ومع احتجاز أكثر من مائة شخص بقليل الآن هناك، فإن تشغيل غوانتانامو يكلف أكثر مما قد يكلفه احتجاز المعتقلين في سجن شديد الحراسة في الولايات المتحدة.
لكن الأمر لا يتعلق فقط بالتكلفة وإنما الفاعلية أيضا، فلم يتم إدخال أي شخص جديد إلى غوانتانامو منذ عدة سنوات، والحرب ضد الإرهاب تغيرت، ومناطق الصراع تغيرت أيضا.
لكن السبب الثالث والأكثر انتشارا لإغلاق المعتقل هو أنه لا يمثل روح العدالة الأمريكية والتزام البلاد بقواعد الحرب التي تريد من الدول الأخرى الالتزام بها.
ورغم أن هناك أسباباً قوية لإغلاق المعتقل فإن الأمر ليس سهلا بكل بساطة، ورغم جهود الإدارة الحالية لتقليص أعداد المعتقلين وإقناع دولهم باستعادة مواطنيهم فإن الرئيس القادم قد يتبنى معتقل غوانتانامو من اليوم الأول له في الرئاسة.