العربية.نت- قال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك إنه رفض مراراً الضغوط الأميركية التي طالبته بإشراك الإخوان في العملية السياسية مقابل بعض المنح ودعم الجيش، معلناً تأييده لترشح المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة مصر.
وكشف مبارك علاقة الإخوان بمشروع تنمية قناة السويس، موضحاً رأيه في العديد من القضايا المطروحة على الساحة المصرية في الوقت الراهن، ونافياً الأنباء التي تحدثت عن وفاته.
جاء ذلك في حديث هاتفي للرئيس السابق مع صحيفة “المصري اليوم” أذاعته إحدى القنوات الفضائية، حيث قال الصحافي الذي أجرى الحوار: “كان أول ما توجهت به إلى الرئيس الأسبق حسني مبارك من خلال المكالمة الهاتفية، التي تمت عن طريق سكرتيره الخاص العميد إبراهيم، هو السؤال عن صحته، فبادرني بالقول: أنا بصحة جيدة و(ما فيش مشاكل)”، ثم جاء نص الحوار كالتالي:
– هل سيقبل تنظيم الإخوان في الداخل والخارج بالسيسي رئيساً؟
في الحقيقة أنا حذر جداً من هذا الموضوع وقلق مما يمكن أن يذهب إليه الإخوان في ردود أفعالهم، وأتصور أننا يجب أن نكون على أعلى درجات اليقظة ابتداء من الآن وحتى انتهاء الانتخابات الرئاسية.
– هل تؤيد السيسي؟
لقد قال الشعب كلمته وتم اختياره بالفعل ولذلك فليس أمام الشعب على الساحة السياسية الآن إلا هو.
– لكن موقف الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لا يبدو مؤيداً لذلك؟
الولايات المتحدة تضغط من أجل مشاركة الإخوان في العملية السياسية، ولم يكن احتجاز الطائرات العسكرية المصرية إلا الحلقة الأخيرة في هذه الضغوط، وذلك كله بهدف تركيع مصر وإحراج قياداتها في الوقت الراهن، وهو ما سبق أن حاولوه معي، وكانت لهم نفس المطالب وهي مشاركة الإخوان في العملية السياسية مقابل المنح الأميركية ودعم الجيش المصري، لكني كنت “متربس معاهم تماماً”.
– وماذا عن موقف دولتي الإمارات والسعودية ودعمهما ومساندتهما لمصر بعد 30 يونيو؟
“في الحقيقة هذه الدول المحترمة بتدعمنا دعم قوي، بس إحنا كمان لازم نشتغل لأنهم لن يستمروا في تقديم دعمهم لنا، ولا يمكن لاقتصاد أن يقوم على المعونات الخارجية”.
– وهل لدعم الإمارات علاقة بمشروع تنمية قناة السويس وما يتردد عن الميناء الخاص بها؟
“أسمع عن الموضوع ده تراتيش كلام بس ما عنديش معلومات كافية وليست لديَّ قناعة به، وفي السابق سعى الإخوان للاستحواذ على الضفة الشرقية لقناة السويس حتى يستقدموا شركات أجنبية لها بجوازات سفر وباسبورات غربية لكنهم في الحقيقة يهود ويظلوا يتوسعوا في بناء منشآت وأماكن حتى يصلوا للعريش، وفي الحالة دي ربنا يعوض على سيناء ويعوض علينا إحنا كمان بسبب الشركات الإسرائيلية اللي هتحتلها، دا ممكن كمان يدخلوها بباسبورات أميركاني لكن جنسيتهم إسرائيلية، وبعدين طالما حبين استثمار في البحر طب ما ييجوا العين السخنة مثلاً وينعشوا الميناء بتاعها، واشمعنى الضفة التانية بتاعة قناة السويس، عشان هم عايزين سيناء في حقيقة الأمر”.
– وهل المخابرات كانت على علم بهذا المخطط؟
“والله مش المخابرات بتاعتنا بس، لكن العالم كله على علم بمخططات الإخوان واليهود والأميركان”.
– وكيف ترى ترشح مؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي؟
من حق الجميع أن يترشح، لكني ضد استغلال اسم عبدالناصر.
– لكن البعض يعتبره امتداداً للرئيس الراحل جمال عبدالناصر؟
“سيبك من الحكاية بتاعة عبدالناصر دي، هما بيتمحكوا في عبدالناصر وتجربته في الحكم، لكن عبدالناصر ملك الجميع”.
– بعض المواطنين حرورا توكيلات تطالب بترشيحك للرئاسة في الانتخابات المقبلة؟
“لا، أنا خلاص تعبت من تحمل المسؤولية، أنا فضلت أحارب 30 سنة من حياتي مع الجيش المصري، وحكمت البلد 30 سنة بقدر استطاعتي لكن دوري انتهى”.