متحدث باسم دول الخليج: نحن على أتم استعداد لإنقاذ سوريا … والامم المتحدة تتحمل مجازر سوريا

العربية.نت- أكد مندوب السعودية، والمتحدث باسم دول الخليج في الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على أتم استعداد لأن تكون في طليعة أي جهد مشترك يهدف إلى إنقاذ الشعب السوري.
وأضاف أن دول الخليج مستعدة لتدعيم قدرة الشعب السوري على حماية نفسه، من سلطة فقدت شرعيتها، بمجرد أن استباحت دماء أبنائها.
وقال المعلمي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة، إن النظام السوري يعتبر أنه قد حصل على الضوء الأخضر لسحق المواطنين العزل في سوريا وإخماد ثورتهم، منذ أن أخفق مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار بشأن الوضع في سوريا، بسبب الممارسة المؤسفة لبعض أعضاء المجلس لحق النقض.
وتابع: “شهدنا سقوط المجتمع الدولي في اختبار الضمير الحي، وهو يشهد سيربينتشا جديدة، وكأن هذا المجتمع لم يتعلم شيئاً من دروس رواندا أو كوسوفو أو غزة”.
وشدد المعلمي على تحميل المجتمع الدولي عامة، ومجلس الأمن خاصة، والقوى التي مارست حق النقض على وجه التحديد؛ المسؤولية الأخلاقية عما يجري الآن في شوارع بابا عمرو ومنازلها.
وقال في نهاية كلمته: “سوف يحاسبكم التاريخ والضمير إن أنتم تخاذلتم عن الاستجابة لاستغاثة الشعب السوري وصيحات أبنائه المقهورين”.

أوباما: “أيام الأسد معدودة”
ميدانياً، ارتفعت حصيلة القتلى في مختلف أنحاء سوريا، ليوم أمس الجمعة، لتصل إلى 75 قتيلاً، حسب ما أكدت لجان التنسيق المحلية، وذلك بعد مجزرة وقعت في مدينة الرستن السورية، مودية بحياة 16 شخصاً ومخلفة عشرات الجرحى، بحسب ما أفاد مراسل “العربية”.
وفي سياق متصل، دعت الولايات المتحدة أمس الجمعة كل الدول إلى إدانة “الوحشية الرهيبة” في سوريا، بينما أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن أيام الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة باتت “معدودة”.
وكان الرئيس الأمريكي أكد في مقابلة مع مجلة “ذا أتلانتك”، نشرت أمس، أن واشنطن تعمل على تسريع الانتقال الديمقراطي في سوريا.
وقال أوباما إن “تقديراتنا تشير إلى أن أيام الأسد معدودة، ولم يعد الأمر يتعلق بإذا ولكن بمتى سيسقط نظام الأسد”، مؤكداً “نحن نعمل مع المجتمع الدولي لمحاولة تسريع ذلك”.
وأقر أوباما بأن سوريا أكبر وأكثر تعقيداً من ليبيا، وأن دولاً كروسيا تعرقل اتخاذ أي عمل في الأمم المتحدة. إلا أنه أشار إلى الجهود التي تقوم بها الولايات المتحدة من خلال مجموعة “أصدقاء سوريا” لإيصال المعونات الإنسانية إلى المدن التي تتعرض لهجمات القوات السورية.
وأضاف: “لكن باستطاعتهم كذلك تسريع الانتقال إلى حكومة سورية سلمية ومستقرة وممثلة” للسوريين، وأشار إلى أنه “إذا حدث ذلك، فإن هذه ستكون خسارة كبيرة لإيران”.
تقارير مروِّعة
أما الأمين العام للأمم المتحدة فقد دعا إلى زيادة الضغط على سوريا.
وقال أمس الجمعة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 عضواً، إنه تلقى تقارير مروعة عن قيام قوات الحكومة السورية بعمليات إعدام تعسفية وسجن وتعذيب للناس في مدينة حمص.
وفي بعض من أشد انتقاداته لدمشق حتى الآن، قال بان إن هذا الهجوم الوحشي مروع، فالحكومة بنفسها تهاجم شعبها بشكل منهجي.
يذكر أن تصريحات بان جاءت بعد منع السلطات السورية الصليب الأحمر من دخول بابا عمرو، حيث أكثر من عشرين ألف مدني يقيمون في الحي، عند وقوع الهجوم.