(رويترز) – قاد انتحاري له صلة بالقاعدة سيارة ملغومة وصدم بها مستشفى يستخدم قاعدة لجماعة الحوثيين الشيعة باليمن يوم الأحد مما أدى إلى مقتل 15 شخصا على الأقل. وتوفي خمسة آخرون في كمين نصب في جنوب البلاد.
وذكرت مصادر قبلية ومحلية ومن المتشددين أن الهجوم وقع في بلدة مجزر بمحافظة مأرب شرقي العاصمة صنعاء. بينما قالت مصادر محلية إن الهجوم الثاني وقع مساء الأحد في محافظة البيضاء.
وسيطر مقاتلو الحوثيين على صنعاء في 21 سبتمبر ايلول بعد اربعة ايام من القتال مع جنود موالين لحزب الإصلاح السني. ويرفض المقاتلون منذئذ الخروج من العاصمة على الرغم من توقيع اتفاق مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإشراكهم في الحكومة.
ويمثل الاستقرار في اليمن أولوية للولايات المتحدة ولحلفائها من دول الخليج العربية نظرا لموقعها بجوار السعودية وإشرافها على خطوط ملاحية مهمة تمر عبر خليج عدن. وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الأحد ان الوضع في اليمن يمثل تهديدا للأمن الدولي.
وقالت جماعة أنصار الشريعة وهي الذراع المحلية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في بيان عبر حسابها على تويتر “سقط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين الروافض عصر يوم الأحد اثر استهداف استشهادي من أنصار الشريعة لتجمع لهم في مستشفى الجفرة بمنطقة مجزرة في ولاية مأرب بسيارة مفخخة.”
وقالت الجماعة إن هدف الهجوم كان مستشفى الجفرة الذي حوله الحوثيون إلى قاعدة لعملياتهم في المنطقة. وقال رجال قبائل محلية إن 15 شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم وأصيب أكثر من 50.
وفي هجوم آخر قال مسؤولون محليون إن متشددي القاعدة نصبوا كمينا لسيارة يستخدمها مقاتلو الحوثي مما أدى إلى مقتل خمسة منهم. وأفاد بيان للقاعدة أن عدد القتلى في صفوف الحوثيين في ذلك الهجوم بلغ ستة.
ولم يرد تعقيب فوري من الحوثيين.
وسبق أن نفذت جماعة أنصار الشريعة عددا من الهجمات على منشآت عسكرية ومدنية للحكومة اليمنية. لكن الجماعة السنية حولت اهتمامها إلى الحوثيين الشيعة بعد أن سيطروا على صنعاء.
وقالت الجماعة الأسبوع الماضي إنها نفذت هجوما مماثلا على الحوثيين في معقلهم بمحافظة صعدة الشمالية قتل وأصيب خلاله العشرات.