العربية نت- رحَّب المواطنون والمتظاهرون في ميدان التحرير ببيان القوات المسلحة، واعتبر المتظاهرون هذا البيان أنه ينحاز لهم ولمطالبهم، وأنه يقف إلى جانب الشعب وطلباته.
وفور إلقاء السيسي لبيان القوات المسلحة عجَّت الميادين بالزغاريد ابتهاجاً بهذا البيان القوي، بينما قام الشباب بإطلاق الألعاب النارية في الهواء مرددين “الجيش والشعب إيد واحدة”، “إنزل يا سيسي مرسي مش رئيسي”، “لا أمان للإخوان والجيش هو حصن الأمان”.
بينما سادت حالة من التوتر بين المعتصمين في ميدان رابعة العدوية المؤيدة للرئيس محمد مرسي.
وقال حزب النور السلفي أن بيان القوات المسلحة غامض، وأشار إلى مخاوف من عودة الجيش.
ومن جهتها أعلنت حركة “تمرد” في مؤتمر صحافي عن ترحيبها ببيان الجيش، وأكدت أن البيان معناه الوقوف مع مطالب الشعب، ما يعني إجراء انتخابات مبكرة.
وأعلن عمرو موسى، رئيس حزب المؤتمر، عن ترحيبه ببيان القوات المسلحة وانحيازها لمطالب الشعب، لافتاً إلى أن هذا هو الدور الذي تتعلق به آمال الجماهير للحفاظ على وحدة الوطن وسلامته.
وأضاف موسى في بيان له: “إن ضياع مزيد من الوقت سيزيد الأمور سوءاً، وإن الدعوة لتلبية مطالب الشعب خلال الساعات القليلة القادمة هي فرصة تاريخية لا يجب إضاعتها”.
جبهة الإنقاذ تشيد بالبيان
ومن جهة أخرى أشاد د. عزازي علي عزاي، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، ببيان القوات المسلحة المصرية، مؤكداً في تصريح لـ”العربية نت” أن “القوات المسلحة وجَّهت المهلة الـ48 ساعة في حقيقة الأمر لمن يحكم مصر الآن من جماعة الإخوان المسلمين وليس للمعارضة”.
وأكد عزازي أن “جزءاً من خارطة الطريق المستقبلية التي أشار إليها البيان بدا واضحاً في نصّ البيان، وهو تأكيده على أنه لن يكون طرفاً في الحكم أو الصراع ولن يتدخل سياسياً، وهذا يعني أن الحكم سيكون مدنياً وليس عسكرياً، كذلك رسالته للشباب بأن يتولى المسؤولية “.
وأشار عزازي إلى أن البيان رسالة للحكم بأن يتنحى مرسي خلال الـ48 ساعة القادمة، وذلك تلبية لمطالب الشعب الذي خرج بالملايين منذ أمس لإسقاط مرسي، فالبيان شدد على تلبية مطالب الشعب التي هي في الأساس إقالة مرسي “.
وأشاد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، بالبيان الصادر عن القوات المسلحة والذي منحت فيه القوى السياسية والرئاسة مهلة 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب، وإلا فإنها ستتخذ إجراءات فورية لوضع خارطة طريق المرحلة المقبلة.
وأكد السادات في تصريحات لـ”العربية نت” أن الجيش المصري أثبت مدى وطنيته التي يؤمن بها الشعب، وأكد أنه الركيزة الأساسية للمواطنين في تحقيق إرادتهم.
وأشار السادات إلى أن القوات المسلحة والفريق السيسي لم يخذلوا الشعب المصري الذي خرج بالملايين في شوارع القاهرة والمحافظات بأعداد غير مسبوقة للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان المسلمين الذي فشل فشلاً ذريعاً خلال الفترة الماضية.
الكنيسة الكاثوليكية: نرحب ببيان الجيش وكلماته أشعرتنا بالأمان
ومن جهتها رحَّبت الكنيسة الكاثوليكية ببيان الجيش المصري، وقال الأب رفيق جريش، رئيس المكتب الصحافي للكنيسة الكاثوليكية، لـ”اليوم السابع”: “نرحب ببيان الجيش، والذى أكد فيه أنه صمام الأمن والأمان لكل المصريين”، مضيفاً أن “الكلمات التي صِيغ بها البيان كلمات موزونة وأشعرتنا بالأمان وانحيازه للإرادة الشعبية، والتي جاءت عقب خروج ملايين المصريين أمس للتعبير عن رأيهم بحرية”، مضيفاً “نتمنى الخير لمصر وتحية لجيشنا العظيم”.
محمد مرسى.. أصبح رئيسًا سابقًا لمصر .