دخل سكان مخيم “ليبرتي”، الذي يضم 3100 عنصر من “مجاهدي خلق” في إضراب عن الطعام، الثلاثاء، احتجاجاً على قتل 52 من رفقائهم في مخيم “أشرف”، في وقت تستعد قوات النظام العراقي للهجوم مجدداً على المخيم، بغية القضاء على من تبقى فيه، وعددهم حالياً 40 شخصاً.

وكشف مهدي عقبائي، وهو من “مجاهدي خلق”، في اتصال هاتفي مع “العربية.نت”، عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها “مجاهدي خلق” في العراق في الساعات الـ72 الأخيرة، واصفاً إياها بـ”الجريمة في حق الإنسانية”.

وقال عقبائي في حوار مع “العربية.نت”، أجري عبر الهاتف، بشأن تطورات الوضع، إن “هناك إعدادات لحشد قوات عراقية منذ صباح الثلاثاء بغية اقتحام مخيم أشرف، وتم قطع الكهرباء عن سكان المخيم، ونحن نتخوف من أن تقوم قوات المالكي مدعومة بعناصر قوات القدس الإجرامية، باقتحام مخيم أشرف والقضاء على من تبقى فيه”.

وقامت قوات الجيش العراقي، صباح الثلاثاء، بمحاصرة مخيم أشرف مجدداً، وكسرت أقفال البوابة الرئيسية، وتحججت بوجود من يزرع المخدرات داخل المخيم، حسب المتحدث مهدي عقبائي.
استغاثة إنسانية قبل وقوع المجزرة

وناشد مهدي عقبائي الأمم المتحدة والعالم أجمع للتدخل قبل وقوع مجزرة أخرى. وأمام الوضع المأساوي في مخيم “أشرف”، أعلن سكان مخيم “ليبرتي”، إضراباً عن الطعام بدءاً من يوم الثلاثاء، للضغط على المجتمع الدولي، كي يوقف تحرش القوات العراقية بسكان مخيم “أشرف”.

وقال مهدي عقبائي في هذا الشأن “نطالب بإيفاد القبعات الزرق التابعة للأمم المتحدة لحمايتنا في مخيمي أشرف وليبرتي، ونطالب بالإفراج عن الرهائن السبعة الموجودين لدى القوات العراقية”.

ورداً على سؤال يخص دوافع الهجوم على “مجاهدي خلق” في مخيم “أشرف”، أوضح مهدي عقبائي بقوله “قوات المالكي نفذت أوامر مرشد إيران خامنئي في هذا الظرف، بسبب الأزمة الخانقة التي يعاني منها نظام الملالي، حيث يريد توجيه الأنظار عن الوضع المتردي بسبب الملف النووي، والحرب في سوريا، إلى قضية “مجاهدي خلق” في العراق”.

ويرى مهدي عقبائي أن “كل مخططات إيران في القضاء على “مجاهدي خلق” في العراق قد فشلت، بعدما كانت إيران تتوقع أن تنجح في تفكيك “مجاهدي خلق” من خلال الضغط على الحكومة العراقية”.

شارك الخبر:

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *