(CNN) — أقر وزراء خارجية مجموعة الثماني التي تضم أمريكا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا وبريطانيا واليابان صيغة بيان تتعهد بالتصدي للعنف الجنسي في الصراعات.
وقال وزير الخارجية البريطاني، وليم هيغ، إن الخطط المعتمدة تهدف إلى المساعدة على إنهاء “الاستخدام المريع للاغتصاب والعنف الجنسي كسلاح في الصراعات حول العالم.“
واعتبر هيغ أن هذه القضية تعادل في أهميتها مكافحة الاتجار بالبشر والتبدلات المناخية، وكذلك الاتفاق على تنظيم تجارة الأسلحة حول العالم، علما أن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لم تتمكن من إنجاز الهدف الأخير إلا قبل أيام خلت.
وقال هيغ معقبا: “اليوم نعلم الحقائق حول العنف الجنسي في الصراعات ولدينا الوسائل للتصدي له، ولذلك علينا ألا نغض الطرف عن الملف أو يهدأ لنا بال حتى يتحمل العالم مسؤولياته،” مضيفا أن الاغتصاب والاعتداءات الجنسية خلال المواجهات المسلحة هي “جرائم حرب” توجب على الدول تقديم مقترفيها إلى العدالة.
وبحسب البيان الذي توصل إليه وزراء الخارجية، فإن الدول الثمانية ستقوم بوضع بروتوكول دولي للتحقيق في هذا النوع من الجرائم يضمن سوق المجرمين إلى المحاكم وتمكين الضحايا من ملاحقة الجناة، إلى جانب توفير الدعم والخدمات الصحية للناجين، وخاصة الأطفال.
من جانبها، تحدثت موفدة الأمم المتحدة لشؤون العنف الجنسي في النزاعات، زينب بانغورا، حول المآسي التي تخلفها هذه الممارسات، فذكرت أنها زارت مناطق في الكونغو الديمقراطية حيث سجلت حالات اغتصاب لأطفال تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وسنة واحدة.