قال صادق زيبا كلام، أحد أهم مستشاري هاشمي رفسنجاني وأبرز المنظرين القربين منه، إنه في حال انتخاب رفسنجاني رئيساً للجمهورية بإيران قد تتغير سياسة طهران تجاه سوريا ويتوقف الدعم اللامحدود الذي يتلقاه نظام بشار الأسد.
ومن ناحية أخرى، دعا المرشح الرئاسي الأصولي البارز، غلام حداد عادل، جميع المحافظين إلى رصِّ صفوف لمواجهة هاشمي رفسنجاني.
الموقف من نظام بشار الأسد
وقال زيبا كلام رداً على سؤال لمراسل وكالة “فارس” للأنباء القريبة من الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، بخصوص ردود الأفعال الدولية تجاه ترشح هاشمي رفسنجاني لخوض الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة: “الدول الغربية وأوروبا وأميركا عبرت عن ارتياحها حيال ترشح رفسنجاني للانتخابات. والعالم العربي ودول الخليج ترحب بذلك أيضاً؛ لأنها ترى في هاشمي شخصية سياسية برغماتية لا تعيش وهم تصدير الثورة”.
وحول الملف النووي الإيراني أعرب زيبا كلام عن اعتقاده بأن المجتمع الدولي يرى في رفسنجاني قائداً يمكنه اتخاذ خطوات إلى الأمام إلى حد ما.
وأكد زيبا كلام أنه “لو أصبح هاشمي رئيساً للجمهورية قد تتغير سياسة الجمهورية الإسلامية تجاه سوريا وتتحول سياسة الدعم اللامحدود، لأن السيد رفسنجاني يعارض ربط مصير المصالح الإيرانية بنظام آيل إلى السقوط ومستمر في الحكم نتيجة للدعم الخارجي”.
دعوة المحافظين إلى التوحّد لمواجهة رفسنجاني
ومن ناحية أخرى دعا النائب في البرلمان الإيراني أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية غلام علي حداد عادل الأصوليين المحافظين إلى “توحيد الصفوف بغية التصدي لتيار هاشمي رفسنجاني”، حسب تعبيره.
وفي مقابلة له مع موقع “تسنيم” المحافظ، اعتبر أن لهذه الخطوة أهمية بالغة، داعياً المحافظين إلى توخي الحذر في التعامل مع التيار الموالي لهاشمي رفسنجاني.
وأضاف حداد عادل، وهو والد زوجة مجتبى خامنئي نجل المرشد الأعلى للنظام في إيران: “إذا شعر الأصوليون بأن الحركة الأصولية تواجه الخطر سيضطرون إلى التعاون فيما بينهم”.