فوجئ رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب خلال زيارته مستشفى القصر العيني، أكبر المستشفيات الجامعية في مصر، بالمرضى يفترشون الأرض لعدم وجود أسرّة لهم، كما فوجئ بغياب الأطباء في أقسام الطوارئ، ولاحظ وجود إهمال جسيم داخل أروقة المستشفى.
وعلى الفور قرر رئيس الوزراء تشكيل لجنة للتحقيق في الإهمال بالمستشفى، وعدم الاعتناء بالمرضى، والتقصير في أداء الخدمة الصحية اللازمة لهم.
وأكد محلب أن مواجهة تلك السلبيات ستكون على رأس المهام التي سيكلف بها وزير التعليم العالي الجديد باعتباره مسؤولاً عن المستشفيات الجامعية، مضيفاً أنه لن يسمح مستقبلاً بأي تهاون أو تقصير في التعامل مع صحة المواطنين بأي مستشفى حكومي أو جامعي أو خاص.
وأشار إلى أن الأيام المقبلة ستشهد متابعة مستمرة لأداء جميع المستشفيات على مستوى الجمهورية، وسيكون هناك تفاعل مع أي شكوى ترد حول أي قصور في هذا القطاع المتعلق بصحة المصريين وحياتهم.
على الجانب الآخر قرر الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إحالة مدير الطوارئ بمستشفى قصر العيني والنواب والأطباء المقيمين الذين لم يتواجدوا في وحدة الطوارئ خلال زيارة محلب للتحقيق، كما قرر إحالة أعضاء هيئة التدريس بوحدة الطوارئ وإحالة النواب والأطباء والعاملين بالوحدة للإدارة القانونية بالجامعة للتحقيق معهم.
وقرر رئيس جامعة القاهرة تشكيل لجنة لوضع نظم وضوابط تواجد أعضاء هيئة التدريس والنواب والأطباء المقيمين في وحدة الطوارئ والعيادات الخارجية وجميع الأقسام، بما يضمن التواجد المستمر لاستقبال حالات الطوارئ والحالات الحرجة والمترددين على المستشفى.