اهتمت جميع وسائل الإعلام العبرية الصادرة اليوم السبت بمحاكمة الرئيس الأسبق “حسني مبارك”، ونشرت بعض المواقع بثًا حيًا للمحاكمة.
وقال المحلل الإسرائيلي “روي كياس” إنه طوال فترة محاكمة مبارك، كان يدور الحديث عن حالته المرضية السيئة بما في ذلك نوبة قلبية، وموت سريري، وكسر في قدمه، ولكن ما يدعو للدهشة، هو حالته الصحية الجيدة عند سماعه النطق بالبراءة.
وأشار في تقرير بصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إلى الكلمة الأخيرة لـ “مبارك” أثناء الدفاع عن نفسه أمام المحكمة، وقوله إنه تنحى لمنع إراقة الدماء، موضحًا أن مبارك حاول الحديث إلى قلوب القضاة.
وأضاف أنه خلال المحاكمات الأولى لمبارك أثناء وجود الرئيس المعزول”محمد مرسي” والإخوان في الحكم كان لا يوجد تعاطف مع مبارك في الشارع، أما بعد سقوط الإخوان فتعالت الأصوات التي تدعم مبارك وتدعو لمنحه العفو.
فيما قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية إن قاعة المحاكمة تحولت إلى ساحة احتفالات في أعقاب سماع النطق بالحكم، متسائلة هل سيصبح مبارك رجلًا حرا؟!
ومن جانبه قال موقع “واللا” العبري إن المحاكمة شكلت دراما في مصر، مشيرًا إلى إن المحكمة برأت “مبارك” من جميع التهم الموجهة إليه، بما في ذلك المسئولية عن التسبب في قتل الآلاف من المتظاهرين في أحداث “الربيع العربي” في عام 2011. ومع ذلك، من المتوقع أن يبقى مبارك في السجن.
وكانت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة اليوم السبت قد أصدرت حكمها ببراءة جميع المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«قضية القرن» المتهم فيها الرئيس الأسبق مبارك ونجلاه جمال وعلاء مبارك، وصديقه حسين سالم رجل الأعمال الهارب، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من مساعديه السابقين.