قال حسين هريدي السفير السابق بالخارجية المصرية في حديث لقناة “روسيا اليوم” الثلاثاء 7 مايو/أيار أن الهجوم الذي شنته إسرائيل مؤخرا على سورية هو الثاني من نوعه، ويهدف إلى إضعاف النظام السوري وإرباكه.
وذكر هريدي: “ادعت إسرائيل أن الهجوم استهدف أسلحة إيرانية مخصصة لحزب الله اللبناني، وهو ما يعتبر خلطا للأوراق في الأزمة السورية، فمن الواضح ان أحد اهداف الضربات الاسرائيلية هو إضعاف النظام السوري وشن حرب نفسية ضده وإرباك حساباته، بحيث يسرع ذلك من سقوطه.
وهنا تتلاقى الاهداف الاسرائيلية مع أهداف البعض في المنطقة العربية، وفي إقليم الشرق الاوسط من قوى إقليمية غير عربية، في العمل من خلال الجماعات المسلحة لإسقاط النظام السوري”.
وفي رده على سؤال حول تمويل المعارضة ومراجعة بعض الدول لمواقفها بهذا الخصوص، قال هريدي: “المعارضة السورية مكونة من اتجاهات وتيارات وجماعات مختلفة، ونعلم أن جبهة النصرة قد أعلنت الشهر الماضي عن ولائها لتنظيم القاعدة، فالتبرعات الأهلية ، سواء في السعودية أو في أي دولة عربية أو غير عربية أخرى، يتم جمعها لإرسالها إلى سورية، وهذا في غاية الخطورة، لأن هذه التبرعات قد تأخذ شكلا خيريا برئ أو إنسانيا، لكن في واقع الأمر تذهب لتدعم جماعات ارهابية في سورية تعمل على عدم الاستقرار هناك وستسبب في المستقبل مشاكل جمة ليس فقط للشعب السوري، ولكن ايضا لدول المنطقة”.