قال مدير تحرير صحيفة “أخبار اليوم” الإلكترونية بسام طيارة في حديث لقناة “روسيا اليوم” من باريس الاربعاء 13 مارس/آذار ان “كافة الدول الاوروبية مرتبطة بقرار الاتحاد الاوروبي الذي يمنع تصدير الاسلحة الفتاكة الى سورية، وكل التصريحات خارج هذا القرار غير قابلة للتصريف البتة”، مضيفا ان “تصريحات (وزير الخارجية الفرنسي) لوران فابيوس و (وزير الخارجية البريطاني) وليام هيغ قد تكون نوعا من المزايدة لفرض توجه معين قبل نهاية حزيران، ولكن قبل هذا التاريخ لا يمكن لاي دولة اوروبية ان تصدر اسلحة فتاكة الى سورية”.
من جانبه، قال الصحفي السوري اياد شربجي في نفس الحديث للقناة من واشنطن ان “الامريكيين يعرفون جيدا ولديهم ما يكفي من المعلومات لتبين حقيقة الجيش الحر وكم يشكل المتطرفون من تعداده، وحتى الآن لا ارادة امريكية واضحة للتدخل.
اما فرنسا وبريطانيا فتبدوان اكثر جدية في التعامل مع الموضوع نظرا للقرب الجغرافي من المنطقة وابعاد الازمة السياسية والاقتصادية على دول الجوار، اذ بدأ الوضع يؤثر بشكل مباشر على لبنان والاردن واسرائيل، بالاضافة الى تركيا والعراق، وهذا ربما احد الدوافع الرئيسية التي تنحو بفرنسا وبريطانيا لزيادة اهتمامهما بالقضية السورية وانهاء هذه الازمة”.
بدوره اعتبر طيارة ان “لوران فابيوس في تصريحه اليوم ناقض لوران فابيوس في تصريحه امس حين دعا الى التسليح. بينما اليوم خفض كثيرا من قوة تصريحه.
اما المانيا فكانت دائما ضد التدخل العسكري ايا كانت المنطقة. ومن اليوم وحتى نهاية حزيران يوجد تقارب امريكي-روسي لا جدال فيه تجسد بتصريح كيري اليوم، وهو تصريح قوي جدا لانه لاول مرة يقول ان الاسد لم يعد جزءا من الازمة وانما جزءا من الحل، وهذا قد ينعكس قليلا على الائتلاف (الوطني المعارض) وعلى تصرف المعارضة”.
وفي ما يخص الموقف الامريكي، رأى شربجي ان “طريقة معالجة الازمة هو تخبط امريكي جديد، فمشروع الحكومة الانتقالية كان فرنسيا اقترحته فرنسا منذ ثلاثة شهور، وقد رفضه الامريكيون، اما الآن فيعودون للحديث عنه، والحكومة الانتقالية اصبحت مطلبا دوليا لانجاز استحقاقات اخرى يحاول المجتمع الدولي تقديمها لحسم الامور في الثورة السورية، لكن بطريقة ناعمة ان جاز القول.
وكافة التحركات على هذا الصعيد لا تبدو ايضا قادرة على ايجاد حل نحو تشكيل حكومة انتقالية”.
الا ان بسام طيارة رفض هذا الرأي ازاء الموقف الامريكي موضحا ان “دعوة امريكا وروسيا الى حكومة انتقالية تختلف عن الدعوة الفرنسية منذ اشهر، فالدعوة الجديدة هي حكومة انتقالية تتم على طاولة المفاوضات، بينما الدعوة الفرنسية كانت تدعو الى حكومة انتقالية في مناطق محررة يسيطر عليها المسلحون”.
من جانبه اكد شربجي انه “لا احد يستطيع فرض حوار على المعارضة، فهذا مقتل لها امام الرأي العام السوري بعد كل ما قدمه السوريون من تضحيات، وان الارض هي التي تحدد الامور، فانتصارات الثوار تزداد”، لافتا الى ان “التفاوض يكون لتسليم السلطة ورحيل هذا النظام وحول ملفات اخرى”.
شو هالإنجاز ؟؟