في ظل استمرار الفوضى الأمنية في ليبيا لاتزال التحذيرات قائمة من محاولات تنظيم القاعدة الحصول على أسلحة من ترسانة القذافي الصاروخية وحتى بعض المواد مثل اليورانيوم.
وتتجه الأعين الآن نحو سبها في الصحراء حيث المخازن بلا حماية مشددة، ففي جنوب الصحراء الليبية وتحديداً في مدينة سبها، يتردد اسم بحر الدين الريفي ومعه يتردد ذكر آلاف الصواريخ وبراميل اليورانيوم التي تبقى شاهدة على الفراغ الأمني في بلد تسيطر عليه الفوضى.
صحيفة “التايمز” البريطانية أجرت لقاءً مع “زعيم الصحراء” أو الريفي، الذي يمتلك مفاتيح مخازن أسلحة القذافي في الجنوب، فضلاً عن قيادته مجموعة من المقاتلين يصل عددها إلى 2000 رجل.
4000 صاروخ أرض- جو قادرة على إسقاط الطائرات المدنية، فضلاً عن المستودعات الضخمة للأسلحة، هي جميعها تحت سيطرة هذا الرجل، إضافة إلى مجموعتين أخريين تم تشكيلهما مؤخراً وتنشطان في هذا الجزء من البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن آلاف البراميل من “الكعكة الصفراء” تتآكل في مستودعات “اللورد أنتوني” أو الريفي، المهرّب السابق دون رقابة أو حراسة، والذي ادعى أن القاعدة ترسل مبعوثيها إليه بين الفترة والأخرى لشراء السلاح، لكنه لا يستجيب إلى الطلبات، كما هو الحال بالنسبة إلى عملاء استخبارات غربيين الذين يريدون التواصل معه لتأمين المواد المتعلقة باليورانيوم.
“القاعدة” تترصّد
ويكشف الريفي عن محنة الصحراء الجنوبية التي تعاني من أكبر التحديات الأمنية في بلد تعصف به الفوضى منذ الثورة التي أطاحت بحكم العقيد، فلا ضوابط حدودية في ظل استمرار الاقتتال الداخلي ووصوله إلى عتبة رئيس الوزراء.
وكانت “القاعدة” الأسرع في ملء الفراغ الأمني، وها هي تحاول شراء هذه الأسلحة، حيث يلحظ نشاطها هناك وسعيها خلف الصواريخ الحرارية وكذلك اليورانيوم، بحسب عقيد الصحراء، الريفي.
ويضيف أنه في أعقاب الحملة التي شنّتها القوات الفرنسية العام الماضي على تنظيم القاعدة في مالي، قدم أفراد من التنظيم إلى سبها طلباً للإمدادات الطبية، ثم ما لبثوا أن أعادوا مجدداً طلباً للسلاح.
كما تشحن عشرات مدافع الهاون وقاذفات الصواريخ إلى سوريا، أو إلى أي مكان آخر من العالم، فالمال وحده من يتحكم في مفاتيح هذه المخازن دون أي رقيب أو حسيب.
الفوضى الخلاقه – مبارك لقطر والسعوديه وتركيا .