(CNN)– تزامناً مع انتهاء المهلة التي أعلن عنها الجيش المصري لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة، أصدر الرئيس محمد مرسي، بياناً بعد ظهر الأربعاء، أعلن فيه عما وصفها بـ”خارطة الطريق” للمرحلة المقبلة، في الوقت الذي جدد فيه تأكيده على أن الشعب المصري سيدافع عن حريته بدمائه.
وأكد البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية، والذي حصلت عليه CNN بالعربية، على ضرورة العمل من التوصل إلى المصالحة الوطنية الشاملة، التي تلبي مطالب الجماهير، وتستوعب كافة القوى الوطنية والشبابية والسياسية، وتزيل الاحتقان السياسي، الذي تشهده مصر في هذه الأيام.”
وحذر البيان من أن “تجاوز الشرعية الدستورية، يهدد الممارسة الديمقراطية، بالانحراف عن مسارها الصحيح، ويهدد حرية التعبير، التي عاشتها مصر بعد الثورة”، مشدداً على أن “الشرعية هي الضامن الوحيد للاستقرار، ولمقاومة أحداث العنف والبلطجة والخروج على القانون.”
وأوضحت رئاسة الجمهورية، في البيان الصادر عن مكتب الرئيس محمد مرسي، أن رؤيتها لتلك الإجراءات تنطلق من تشكيل حكومة ائتلافية توافقية، تدير الانتخابات البرلمانية القادمة، وتشكيل لجنة مستقلة للتعديلات الدستورية، لتقديمها للبرلمان القادم.
وأعادت الرئاسة تحميل “الجزء الأكبر من المسؤولية” لعدد من الأحزاب السياسية، التي سبق وأن قاطعت كل دعوات الحوار والتوافق، وحذرت من “انجرار البلاد إلى سيناريو التطاحن السياسي، الذى لا يتمناه أي مصري لوطنه الحبيب، وحرصاً على حقن دماء المصريين.”
وجددت رئاسة الجمهورية دعوتها لجميع القوى السياسية والوطنية إلى أن “تعلي المصلحة الوطنية فوق كل ما عداها من مصالح”، وأن “يعي الجميع حقيقة واضحة، وهي أن الشعب المصري، مؤيداً ومعارضاً، قد عبر عن رأيه بالنزول في الشوارع في الأيام الماضية.”
وفي هذا الإطار قال مرسي: “مئات الآلاف نزلت من الجانبين.. ومن الأخطاء التي لا يمكن قبولها – بصفتي رئيساً لكل المصريين – هي أن يتم الانحياز لطرف، أو اختزال المشهد في طرف واحد، إذ يقتضي الإنصاف الاستماع لصوت الجماهير في جميع الميادين.”
كما تابع بيان رئاسة الجمهورية بقوله: “أما السيناريو الآخر، الذي يحاول البعض فرضه فرضاً على الشعب المصري.. فهو سيناريو لا توافق عليه جماهير المصريين، التي ملأت شوارع مصر.. و من شأنه أن يربك عملية بناء المؤسسات، التي بدأنا نخطو أولى خطواتها.”
واختتم مرسي بالتأكيد على قوله: “يُخطئ من يعتقد أنه يمكن أن تعود مصر إلى الوراء، وتهدم شرعية الدستور والثورة، وفرض شرعية القوة على هذا الشعب المصري الأبي، الذى ذاق طعم الحرية، ولا يمكن إلا أن يبذل دماءه للحفاظ عليها، متمسكاً بمواجهة العنف بسلمية الثائر المصري المعهودة”، بحسب ما جاء في البيان.
إذا كان الغرابُ دليلَ قومٍ …
فلا فلِحوا ولا فلِحَ الغرابُ
و ما نيل الرئاسة بالتمرد ..
و لكن يؤخذ الكرسي انتخابا
و ما كان البرادعى دليل قوم ..
إلا و كانت وقعتهم هبابا
و ما صاح حمدين و ما تكلم ..
إلا متاجرة بالناس الغلابا
و ما استعانوا بعكاشة و شفيق ..
إلا حبا و عشقا للخرابا
وإتمردي يا حلوة يا زينة …
يا أم استرتش وبدي كارينا