أكد الرئيس محمد مرسي، أن مصر وروسيا من الممكن أن تقيما علاقات أعلى بكثير مما كان في هذه المرحلة، جاء ذلك في كلمة في بداية المباحثات المصرية الروسية، التي جرت ظهر يوم الجمعة بمنتجع سوتشي الروسي، مع نظيره فلاديمير بوتين.
وقال مرسي: كان للقاء الأول مع الرئيس بوتين في جنوب إفريقيا الشهر الماضي أثر إيجابي علينا وعلى زيادة الرغبة في تقوية وفتح آفاق جديدة للعلاقات مع روسيا في هذه المرحلة، مضيفا: ما تحدثنا عنه في اللقاء الماضي جزء مما نحتاج أن نوسع النقاش حوله، حيث لنا علاقات متميزة خلال هذه المرحلة في مجالات كثيرة ومتعددة، بحسب ما أكدت بوابة “الأهرام”.
وأشار الرئيس إلى أن مصر الآن في عهدها الجديد بعد الثورة والمصريون يقدرون تاريخ العلاقات الوطيدة بين البلدين، وما زالوا يذكرون الأثر الإيجابي الكبير لروسيا بالنسبة لمصر في مجالات صناعية وزراعية وعسكرية والوقوف إلى جانب مصر في مسيرة كانت بها صعوبات كثيرة، وكان الاتحاد السوفيتي صديقا ومعاونا كبيرا على اجتياز العقبات.. قائلا: أتصور أننا نستطيع أن نكون على مستوى أعلى بكثير مما كانت عليه العلاقة بين البلدين في هذه المرحلة .
وأضاف مرسي: المسألة عندي ليست فقط زيادة حجم التبادل التجاري أو حجم السياح، وإن كان هذا مهما، لكن المسألة أكبر من ذلك بكثير ففي المجال السياسي أتحدث عن تحالف حقيقي وفي المجالات الاقتصادية الأساس فيها هو نقل المعرفة والتكنولوجيا وإيجاد نهضة صناعية لتحقيق تنمية كبيرة في مصر افتح لها الأبواب في كل اتجاه، والباب الروسي من الأبواب المهمة جدا في هذه المجالات”، مضيفا: هناك مشروعات كبيرة بدأت في مصر وأنشأت بتكنولوجيا روسية مثل السد العالي ومجمع الحديد والصلب ومجمع صناعة الألومنيوم بنجع حمادي، وهذه المشروعات بها إمكانيات نمو عالية إذا تمت الاستفادة من الخبرة المصرية وبالتكنولوجيا الروسية المتطورة.
وأرى أن نبدأ مباشرة في هذه المشروعات الثلاثة، التي كان الأصل فيها التعاون البناء بين مصر وروسيا.